بالصور..كفر علوان .. قرية حققت الاكتفاء الذاتى بجماجم البشر.. الزبالة يسلمها السريحة لأصحاب المخازن .. العظام يتم فرمها لصناعة الأطباق.. ومخدر الحشيش ينتشر كالنار فى الهشيم
قرية كفر علوان واحدة من القرى التى حققت الاستقلال الاقتصادى بعيدًا عن اقتصاد باقى القرى الموجودة فى محافظة القليوبية كقرية تعمل على تنفيذ مبدأ " الاكتفاء الذاتى " من خلال الثروة القومية التى يعيشون فيها ومن خلالها، تلك الثروة هى قمامة باقى القرى المجاورة لتلك القرية التابعة لمركز طوخ بالقليوبية.
كتبت القرية على مداخلها " ممنوع الاقتراب أو التصوير، لكم حياتكم ولنا حياتنا ".
"روبابيكيا"
والمشهد فى القرية يبدأ بسيارة كارو تدور الشوارع ينادى من يقودها ويقول "روبابيكيا" الناطق بهذه الكلمة يرى أن قمامة الناس كنوز وخاصة حسب اختلاف المناطق، والقرية تملأ بعمال الكارو السريحة يجوبون كل المناطق بحثًا عن الحياة فى أكوام، كما يبحثون عن عظام الحيوانات.
المشهد الثانى يكون أبطاله عمال " مخازن السريحة "، عندما ينتهى دور عامل الكارو فى جمع البلاستيكات والعظام من المواطنين سرعان ما تتحرك عجلة قيادة السيارة الكارو إلى مخازن تسمى مخازن السريحة بقرية كفر علوان التابعة لمركز طوخ، تستقبل هذه المخازن البضاعة كما يسمونها من كل الباعة السريحة ويتم تجميعها فى ( جوبيات ) لتخزينها بعد فرزها وخاصة العظام والتى تعتبر بمثابة الثروة القومية لأصحاب تلك المخازن تمهيدًا لبيعها بأسعار مبالغ فيها لمخازن أكبر بنفس القرية، عندها تقوم المخازن الأكبر بتنقية الشوائب من العظام تمهيدًا لإرسالها إلى مصانع الفرم بنفس القرية.
"فرم العظام "
وتبدأ مرحلة خلط العظام بعد فرمها مع كميات من البلاستيك الخام أثناء تسخينها فى ماكينات مخصصة لذلك تسمى ماكينات الحقن عن طريق ضخ البلاستك المصهور والمخلوط بالعظام على اسطمبات لتصنيع الأطباق الصينى وعلب الكشرى والملاعق البلاستيكية البيضاء دون مراعاة الأخطار التى تتسبب فيها هذه الصناعة بهذا الشكل من موت محقق حينما تصيب من يستعملها بالتسمم البطىء الذى يصل بعد فترة إلى إحداث تليف بالكبد وسرطان الدماغ.
وقال محمد عبد الرحيم أحد أبناء القرية: إن سعر الطن لبودرة العظام 15 ألف جنيه مما يحقق أرباحًا طائلة من الهواء وخاصة أن سعر الطن لعظام الحيوانات لايتعدى 200 جنيه.
"القرية بلا أمن"
ورغم وجود القرية على الطريق الزراعى مباشرة إلا أنها خط أحمر للأجهزة الأمنية حسبما جاء على لسان عبد الفتاح سليمان صاحب مخزن درجة ثالثة ممن يتلقون من السريحة قال: إن القرية أصبحت بؤرة جديدة من بؤر الإجرام وموطنًا للبلطجة والمسجلين خطر والمخدرات لدرجة أن العمال يتهادون يوميًا كميات من مخدر الحشيش والذى ينتشر فى القرية كانتشار النار فى الهشيم، علاوة على استغلال فرم عظام الجماجم االبشرية وخلطها بمادة الكوكايين وبيعها ضمن المواد المخدرة وضمن جدول أعمال بعض التجار الذين حولوا نشاطهم من الخردة إلى الإتجار فى المخدرات وساعدهم على هذا الجو العام الحالى.