قالوا عن نبي الرحمة.. مايكل هارث: الناجح على المستويين الديني والدنيوي.. تولستوي: النبي الوحيد الذي حظي باحترام أعدائه.. زيجرد هونكة: محمد شمس الله على الأرض
في 12 ربيع الأول من كل عام، تحتفل الأمة الإسلامية بذكرى ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، هادي البشرية، وخاتم النبيين والمرسلين، وقدوة المسلمين إلى يوم الدين.
وعلي الرغم من مرور 14 قرنا على وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أن سيرته لا تزال حتى الآن بمثابة خارطة طريق للأمة كلها، ويثبت علماء الغرب يوما بعد يوم أنه صل الله عليه لا ينطق عن الهوى، للدرجة التي جعلت الكثير منهم يمتدحونه إلى الآن.
العالم الأمريكي مايكل هارث
قال: "إن محمدًا صل الله عليه وسلم كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي.. إن هذا الاتحاد الفريد الذي لا نظير له للتأثير الديني والدنيوي معًا يخوّله أن يعتبر أعظم شخصية ذات تأثير في تاريخ البشرية".
وقال الأديب الروسي ليو تولستوي: "لا يوجد نبي حظي باحترام أعدائه سوى النبي محمد مما جعل الكثير من الأعداء يدخلون الإسلام".
وقال توماس كارليل المصلح الاجتماعي الإنجليزي الذي كان مولعًا بالشخصيات التي غيرت مجرى التاريخ، وأفرد في كتابه "الأبطال" فصلًا كاملًا للحديث عن الرسول الكريم "صلى الله عليه وسلم" واستعرض فيه نواحي العظمة في حياته ورد على افتراءات الكارهين له ولرسالته العظيمة حتى أنه اتهم بالتحيز للإسلام.
ومما قاله: "قوم يضربون في الصحراء عدة قرون لا يؤبه بهم ولهم فلما جاءهم النبي العربي، أصبحوا قبلة الأنظار في العلوم والمعرفات وكثروا بعد قلة، وعزوا بعد ذلة، ولم يمض قرن حتى استضاءت أطراف الأرض بعقولهم وعلومهم".
قال الشاعر والكاتب الفرنسي فولتير:
وهو صاحب حركة الاستنارة الفرنسية في القرن الثامن عشر والذي كان يؤمن بالتسامح الديني عندما تحدث عن رسول الإسلام قال: "السنن التي أتى بها محمد كانت كلها ما عدا تعدد الزوجات قاهرة للنفس ومهذبة لها، فجمال تلك الشريعة وبساطة قواعدها الأصلية جذبا للدين المحمدي، أممًا كثيرة أسلمت".
وقالت الدكتورة زيجرد هونكة الألمانية: "إن محمد والإسلام شمس الله على الغرب، كان رسول الإسلام يعرف أن المرأة ستجد طريقها بجوار الرجل ذات يوم، لذا آثر أن تكون المرأة متدينة، لها لباس معين، حتى تقي نفسها شر النظرات وشر كشف العورات، ورجل بهذه العبقرية لا أستطيع أن أقول إلا إنه قدم للمجتمع أسمى آيات المثالية وأرفعها وكان جديرا أن تظل الإنسانية مدينة لهذا الرجل الذي غيَّر مجرى التاريخ برسالته العظيمة".