رئيس التحرير
عصام كامل

فنانات زعمن رؤية النبي في المنام.. فريدة سيف النصر: غطاني بسجادة صلاة.. شمس البارودي تشاهده أثناء مناسك العمرة.. وهالة فؤاد: طالبني بالاعتزال


دائما ترتبط رؤية النبي في المنام عند المسلمين بالشيوخ الكبار وأصحاب الكرامات الربانية، ولا يشكك أحد في هذه الرؤية، إذا قيلت عنهم أو منهم، لكن عندما تأتي على لسان مجموعة من الفنانات، فإن الأمر يكون غريبا وعجيبا، باعتبار أن المجتمع العربي يرى أن الفنانات فئة غير جديرة للارتقاء إلى هذه المرتبة.


وكان أشهر هؤلاء الفنانات اللاتي صرحن برؤية النبي "صلى الله عليه وسلم" في المنام، خاصة بعد قرار الاعتزال وارتداء الحجاب:

فريدة سيف النصر

بدأت الفنانة فريدة سيف النصر مشوارها الفني، بعد اكتشاف المخرج حسام الدين مصطفى لها، وتألقت في عدد من الأفلام التي قدمتها مع نجوم مثل عادل إمام في فيلم «مين فينا الحرامي»، ومع أحمد زكي في «البيه البواب»، إلا أن الوسط الفني تفاجأ في بداية التسعينيات بقرار اعتزالها عن التمثيل، وارتدائها الحجاب، لكنها سرعان ما عادت مرة أخرى بعد عامين، من خلال مسلسل «العائلة» الشهير، مع محمود مرسي، والذي كتبه وحيد حامد، وأخرجه إسماعيل عبد الحافظ.

وخلال العامين اللذين توقفت فيهما عن التمثيل، أدلت فريدة سيف النصر بعدة تصريحات حول أسباب اعتزالها، وقالت إنها رأت النبي في المنام وهو يغطيها بسجادة صلاة، فقررت أن تتحجب، ولكنها عندما عادت لم تخبر جمهورها ما الذي حدث لهذه السجادة.

وفى حوار صحفي لها عام 2013، قالت: إنها في هذه الفترة كانت ترى أيضا الإمام الشافعي في المنام، والذي كان يحثها على الثبات.

شمس البارودي

تعتبر الفنانة شمس البارودي من أشهر الفنانات المعتزلات في الوسط الفني المصري، حيث اعتزلت في منتصف الثمانينات، في أوج نجوميتها التي صنعتها مع زوجها الفنان حسن يوسف، ووقتها ارتدت النقاب، إلا أنها خلعته منذ سنوات، قائلة: النقاب فضيلة وليس فرض، وشعرت وأنا أتصور مع أبنائي بالنقاب، بأن أحفادي سيسألون في يوم ما، من هذه المرأة؟ فخلعته.

وفى إحدى حواراتها، قالت إن السبب وراء اعتزالها عام 1984، هي رؤيتها للنبي أثناء أداء مناسك العمرة، حيث شعرت به، فظلت تبكي، وقررت أن تعتزل الفن، وأن زوجها حسن يوسف وقف بجانبها في هذه الخطوة.

وطالبت بعدها الفنانة شمس البارودي، بمنع أفلامها من العرض في التليفزيون مرة أخرى، إلا أنها لم تستطع.

هالة فؤاد
فنانة جميلة ورقيقة، هي ابنة المخرج الراحل أحمد فؤاد، وتزوجها الفنان أحمد زكي، وأنجب منها ابنهما الوحيد "هيثم"، لكنه طلقها بعد الإنجاب بشهور.

بعد طلاق هالة وعودتها للفن بعد غياب عامين، قامت ببطولة العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية، منها فيلم «السادة الرجال» مع الفنان الراحل محمود عبدالعزيز ومعالي زايد، فيلم «عشماوي» مع فريد شوقي ودلال عبدالعزيز، فيلم «شقاوة في السبعين» مع كمال الشناوي وإبراهيم يسري، فيلم «الحدق يفهم» مع محمود عبدالعزيز والمنتصر بالله.

إلا أن الوسط تفاجأ بارتدائها الحجاب، وقرارها بالاعتزال، خاصة بعد تعرضها لمرض شديد بعد إنجاب طفلها الثاني رامي، من زوجها عز الدين بركات، وقالت وقتها: إن الدنيا لا قيمة لها، وأنها رأت أن الحياة يجب أن تكون من أجل الله.

وتقول في هذه الفترة خلال رسالة نشرتها لها مجلة «المصور»، وهذا جزء منها: «كتب لي الطبيب دواء، وكان قويا جدا، وشعرت بآلام شديدة جدا في جسمي، واستخدم معي أيضا حقنا أخرى شديدة؛ لعلاج هذه الجلطة في الشرايين، ولم أشعر بتحسن، وازدادت حالتي سوءا، وهنا شعرت بهبوط حاد، وضاعت أنفاسي، وشاهدت كل من حولي في صورة باهتة، وفجأة سمعت من يقول لي قولي: لا إله إلا الله؛ لأنك تلفظين أنفاسك الأخيرة الآن، فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله.

وتضيف: نطقت الشهادة، وفي هذه اللحظة، رأيت شيئا غريبا في المنام، كأني رأيت النبي يأمرني بالامتثال للحجاب، واعتزال التمثيل، فتحدثت مع نفسي، وقلت لها: سوف تنزلين القبر، وترحلين إلى الله والدار الأخرة، فكيف تقابلين الله وأنت لم تمتثلي لأوامره، وقضيت حياتك بالتبرج، والوقوف في مواقف الفتنة، من خلال العمل بالتمثيل؟ ماذا ستقولين عند الحساب؟ هل ستقولين إن الشيطان قد هزمني؟! 

رأي الدين
فيما قال الدكتور بكر زكي عوض أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، عميد كلية أصول الدين السابق، إن مجيء النبي صلى الله عليه وسلم لأي شخص في المنام، أمر وارد طالما كان مسلما.
وأضاف "زكي" في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، أن مجيء النبي صلى الله عليه وسلم في المنام عادة ما يكون سبيل من سبل الهداية للشخص الذي قدر له المولى عز وجل ذلك.

وأشار أستاذ الثقافة الإسلامية، إلى أن الصالح والطالح يرى الرؤية الحقيقية، مشيرا إلى أن عزيز مصر كان كافرا ورأى رؤيا وفسرها يوسف عليه السلام، وجاءت مطابقة للواقع.

ولفت "زكى" إلى أن مجيء النبي صلى الله عليه للفنانات في المنام أمر طبيعي طالما أنهن مسلمات، ورأين أن الفن رسالة وعلم.
الجريدة الرسمية