«أوبـك» تبحث في فيينا تخفيض الإنتاج مع دول من خارجها
تحاول منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في اجتماع اليوم السبت، في فيينا دفع دول أخرى منتجة للذهب الأسود إلى المشاركة في اتفاق خفض الإنتاج الذي تم التوصل إليه حديثًا بين أعضاء "الكارتل" لزيادة الأسعار.
وذكرت وكالة الأنباء المالية "بلومبرج"، أن عشرًا من أصل 14 دولة مدعوة ستحضر الاجتماع الذي يعقد في مقر أوبك في فيينا.
وستشارك في اجتماع فيينا كازاخستان وأذربيجان وسلطنة عمان والمكسيك.
ووجهت دعوات أيضًا إلى بوليفيا وبروناي وكولومبيا والكونغو ومصر وتركمانستان وأوزبكستان وكذلك ترينيداد وتوباغو.
لكن اهتمام المحللين ينصب على روسيا أكبر دولة منتجة للنفط خارج أوبك، وكانت تعهدت بالمشاركة في خفض الإنتاج، وستتمثل بوزير الطاقة الكسندر نوفاك، ويتساءل المحللون عن مدى رغبة موسكو في الوفاء بوعودها.
وكانت وزارة الطاقة الروسية أعلنت الأربعاء أن الشركات الروسية المنتجة للنفط أيدت مبادرة خفض إنتاج النفط الخام عقب اتفاق أوبك للحد من الإنتاج، وقال نوفاك بعد اجتماع مع شركات النفط إن "جميع الشركات أيدت اقتراحاتنا بالحد من مستوى الإنتاج".
كما يشكك المحللون في رغبة دول أخرى في الانضمام إلى الاتفاق.
وأعلنت أوبك في 30 نوفمبر الماضي أنها ستخفض إنتاجها بمقدار 1.2 مليون برميل اعتبارًا من الأول من يناير، مما سمح بارتفاع الأسعار بنسبة 15%، وكان هذا الاتفاق سابقة منذ خطوة مماثلة في 2008.
وستسعى دول أوبك خلال اجتماعها اليوم إلى اقناع حلفائها بخفض إنتاجهم بمقدار 600 ألف برميل يوميًا.
ووافقت روسيا على المشاركة في هذا الجهد بخفض قدره 300 ألف برميل يوميًا.
وبعد حماس كبير عند إعلان الاتفاق، بدأت الأسواق تحاول تقييم فرص تطبيقه. وبعد تقلبات طفيفة طوال الأسبوع، أغلقت أسعار النفط الجمعة على ارتفاع كبير في نيويورك.
وارتفع سعر برميل النفط الخفيف (لايت سويت كرود) المرجع الأمريكي للخام تسليم يناير 1.07 دولار ليبلغ 50.84 دولارًا في سوق المبادلات في نيويورك.
وفي لندن أقفل برميل البرنت نفط بحر الشمال المرجعي الأوروبي على تراجع طفيف وبلغ سعره 54.16 دولارًا عند الإغلاق مساء الجمعة.