قانون ألماني لإجبار اللاجئين على احترام الثقافة المحلية
تتعرض المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" لضغوط من المعارضة لإصدار قانون جديد يجبر المهاجرين واللاجئين، على احترام الثقافة المحلية للمناطق الألمانية التي يقيمون فيها، أسوة بقانون أصدرته ولاية بافارايا.
ويقود الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري حملة ضخمة، في الشارع الألماني وعبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، لإجبار "ميركل "على إصدار القانون بهدف عدم ظهور مجتمعات موازية في ألمانيا.
وأعد الحزب القانون للوقوف أمام تدفق المهاجرين واللاجئين وسياسة "الباب المفتوح"، التي تنتهجها ميركل والتي أدت إلى توتر الشارع السياسي والاجتماعي الألماني، وسط مخاوف من تسلل ارهابيين وسط آلاف اللاجئين الذين تستقبلهم البلاد، اعتدادًا بأن القانون تكامل ضروري للتعامل مع تدفق طالبي اللجوء في ظل سياسات "الباب المفتوح".
وينص القانون الجديد على احترام المهاجرين واللاجئين للثقافات المحلية السائدة بالمناطق والأقاليم الألمانية، وعدم إقامة مجتمعات أو تجمعات موازية تحكمها الشريعة الإسلامية بدلا من القوانين الألمانية، أو تظهر فيها رموز دينية أو عادات قبلية، بدلا من القيم والتقاليد الألمانية،مع إلزام المهاجرين واللاجئين بتعلم اللغة الألمانية".
وكان برلمان ولاية بافاريا صوت على القانون رغم معارضة الحزب الاشتراكي الديمقراطي،و بعد سجال استمر أكثر من 16 ساعة متصلة، تم إقرار القانون بأغلبية 95 صوتا مقابل 47 صوتا.
وتسعى المعارضة الألمانية إلى تعميم القانون بحيث يتم تطبيقه، في جميع الولايات الألمانية الستة عشر بدلا من ولاية بافاريا.
وقالت وزير التضامن الاجتماعي في بافاريا "اميليا مولر"،أن القانون ضروري ويجب تعميه في كل الولايات، لحماية الثقافة الألمانية وليس البافارية فقط.