رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. «ماهاما» يودع الرئاسة الغانية بكلمة مؤثرة بعد خسارته


ألقي الرئيس الغاني السابق "جون ماهاما" كلمة وداعية مؤثرة، اعترف فيها بهزيمته في الانتخابات الرئاسية أمام مرشح المعارضة "نانا ادو دانكو اكوفو"، وهنأه بالفوز، داعيا جميع المواطنين للتعاون معه من أجل تقدم غانا، مشيدا بنزاهة الانتخابات التي جرت يوم الأربعاء الماضي وتم إعلان نتائجها بالأمس.

وأكد "ماهاما" أن احتكار وسائل الإعلام والإنفاق الأموال ببذخ على شراء أصوات الناخبين، والوعود الكاذبة وحشد نجوم المجتمع للمشارك في الحملات الانتخابية، لا يمكنها الصمود طويلا أمام إعصار التغيير، ورغبة الشعب التي لا تقاوم في الحصول على حقوقه الكاملة، وهذا هو ما حدث في غانا يوم الأربعاء الماضي وعلينا أن تعلم الدرس.

وأضاف: "الدعوات الصاخبة والأكاذيب، لا يمكن أن تصنع مجدا أو تطيل فترة البقاء في الحكم، وأن الفساد وثقافة الكراهية هي الطريق الأقصر للانزواء ومغادرة التاريخ بلا عودة، وأن الكفاءة والشفافية والوضوح هي المنتصر الوحيد على مر التاريخ، وهذه دروس أخلاقية يجب على الجميع في غانا أن يتعلمها".

وقال "ماهاما" أمام جمع من أنصاره: "ليس هناك إحساس مروع يمكن أن يعيشه الإنسان أقسى من مرارة الهزيمة، لكننا يجب أن نقبل بها ونواجه الحقيقة الصارخة، ونرحب بها ونطمئن العالم على مستقبل الديمقراطية في غانا التي يستحق شعبها، الكثير من العمل الجاد من أجل تقدمه وتطوره حتى يصل إلى المكان اللائق به على الساحة الأفريقية والعالمية".

وأضاف: "لقد مررت بتجربة مروعة حقا مع توالي أرقام النتائج التي تعلنها لجنة الانتخابات، لكنني أعلن قبولي بها وأشكر الشعب الغاني الذي منحني الثقة، على مدى السنوات الأربع الماضية ومنحني الفرصة للعمل في مناصب مختلفة منذ ما يقرب من عقدين من الزمن".

وتعهد "ماهاما" بالعمل بكل إخلاص مع الرئيس الجديد المنتخب، واحترام الديمقراطية، قائلا: "أنا لن أفعل أي شيء لتقويض ديمقراطيتنا أو تهديد السلام الاجتماعي الذي تتمتع به البلاد وشعبها". 

واعترف "ماهاما" بالتقصير والفشل في مواجهة العديد من المشكلات التي يواجهها الشعب الغاني وأبسطها القضاء على ظاهرة سرقة الماشية، مؤكدا أن حكومته أسرفت في تقديم الوعود الخادعة التي لم تجد طريقها للتنفيذ لذلك خسرنا الانتخابات.

المعروف أن الرئيس المنتخب "أكوفو-أدو" حسم الانتخابات الرئاسية، لصالحه بعد حصوله على 53.8% من الأصوات في حين حصل ماهاما على 44.15 %.

وينتمي أكوفو-أدو "72 عاما" إلى الحزب الوطني الجديد، وشغل من قبل منصب المدعي العام ثم عمل وزيرا للخارجية من 2001 إلى 2008.
الجريدة الرسمية