انطلاق قمة إيجاد لبحث أزمة جنوب السودان والرئاسة بالصومال
انطلقت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، عصر اليوم الجمعة، القمة الاستثنائية الـ29 لقادة دول "الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا" (إيجاد)، لبحث أزمة جنوب السودان والانتخابات الرئاسية الصومالية.
وبحسب مراسل الأناضول، اُفتتحت القمة بكلمة ترحيب من رئيس الوزراء الإثيوبي هيلي ماريام ديسالين الذي تتولى بلاده رئاسة "إيجاد"، أشاد فيها بموقف حكومة جوبا لقبولها نشر قوة إقليمية على أراضيها.
وفيما أشاد بالدور الذي لعبته القوات الكينية في جنوب السودان، دعا ديسالين السلطات في نيروبي إلى العدول عن قرار إخراج قواتها من هذا البلد الوليد.
واندلعت حربًا بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة بجنوب السودان، منتصف ديسمبر 2013، قبل أن توقع أطراف النزاع اتفاق سلام في أغسطس من العام الماضي، غير أن المواجهات عادت مرة أخرى في يوليو الماضي،
غادر إثرها "مشار" جوبا، بعد أن خلفت المعارك قتلى وجرحى، وتسببت في موجة نزوح المدنيين.
وفيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية بالصومال، قال رئيس الوزراء الإثيوبي، إنها ستجرى في موعد لاحق قبل نهاية العام الجاري، دون ذكر يوم بعينه.
وكان من المفترض أن تجرى الانتخابات الرئاسية في الصومال في الثلاثين من شهر نوفمبر الماضي، غير أن لجنة الانتخابات أجلتها إلى موعد لاحق قبل نهاية هذا العام، دون تحديد يوم بعينه، ودون ذكر سبب التأجيل.
وفي سياق غير بعيد، أرجع ديسالين تزايد العمليات الإرهابية لحركة "الشباب المجاهدين" الصومالية إلى ضعف أداء القوات الأفريقية (أميصوم) بالبلاد، وقال إن الدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لهذه القوات "ليس على المستوى المطلوب".
ويشارك في القمة كل من رؤساء السودان عمر البشير، وجيبوتي إسماعيل عمر جيله، وجنوب السودان سلفاكير ميارديت، والصومال حسن شيخ محمود، بالإضافة إلى ديسالين، وممثلين لبقية أعضاء دول "إيجاد" (8 دول)، إلى جانب ممثلين عن الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
كما يشارك في القمة ممثلون للدول الخمس التي تمت إضافتها ضمن الدول الراعية لعملية السلام في جنوب السودان، وهي: تشاد، رواندا، الجزائر، جنوب أفريقيا، ونيجيريا.