رئيس التحرير
عصام كامل

«الأسعار غالية والحال واقف».. مواطنون يلجئون لـ«الكرشة» بديلا لـ«اللحمة».. قرطام: الغلاء ليس مسئولية التجار.. صفا: غلق محال وتسريح عمالة.. زكي: الشعب يشتري بمبدأ حد الكفا


«الأسعار غالية والحال واقف».. جملة عامية أقرب لحكمة شعبية يرددها التجار والمواطنون في وقت واحد، كلما ارتفعت الأسعار وتدنت الأجور، سيطر الركود على الأسواق.


وخلال التقرير التالى استطلعت "فيتو"، آراء خبراء معنيين بالأمر، لتحديد مدى القوى الشرائية للشعب في ظل تدنى الدخول وحالة الانفلات غير المسبوقة في الأسعار.

ارتفاع أسعار اللحوم

في البداية قال يحيى قرطام، عضو شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية، إن المواطن مغلوب على أمره الآن، وارتفاع الأسعار مسئولية دولة، وليست مشكلة تجار.

وأوضح قرطام، أن أسعار اللحوم تتراوح الآن ما بين 100 إلى 105 جنيهات للكيلو الكندوز، والضأن بين 90 إلى 100 جنيه، مشيرا إلى عزوف المواطنين عن شراء غالبية أنواع اللحوم، باستثناء "الكرشة" التي شهدت إقبالا كثيفا نظرا لانخفاض سعرها الذي لا يتخطى الـ 35 جنيها.

ولفت إلى أن صيام الأقباط، ساهم أيضا في حالة من الركود بنسبة 30%، مؤكدا أنه عقب انتهاء الصيام واحتفال المسيحيين بالأعياد، سوف تساهم في زيادة حركة البيع والشراء وعودتها لطبيعته.

وأشار قرطام في ذات السياق، إلى ارتفاع أسعار الأعلاف، لاسيما وصول طن الفول الصويا إلى 7000 جنيه، الذرة الصفراء وصل إلى 3900 جنيه.

تسريح عمالة

في ذات السياق أكد بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، أن هناك حالة ركود شديدة في الأسواق،عقب زيادة أسعار الطاقة والتأمينات والإيجارات وتدنى الأجور.

وأشار "صفا"، إلى إغلاق بعض محال الموسكى والعتبة وقامت بتسريح العمالة، لعدم قدرة أصحابها على سداد الإيجارات الشهرية، لافتا إلى إحجام المواطنين عن الشراء لدرجة الكساد.

حد الكفاف

من جانبه أكد ممدوح زكى، رئيس شعبة الاستيراد والتصدير بغرفة الجيزة التجارية، أن ارتفاع الأسعار أجبر المستهلك على إعادة ترتيب احتياجاته ولجأ لمبدأ حد الكفاف.

وأوضح زكى، أن المواطن بدأ اللجوء إلى البدائل التي يستطيع الحصول عليها بما يناسب إمكانياته المادية.

الجريدة الرسمية