رئيس التحرير
عصام كامل

شهود الإثبات في قضية «قاضي الحشيش»: السيارة كانت مخالفة بسبب «الزجاج الفاميه».. الكلب وراء كشف الواقعة.. القاضي ظهر متوترا أثناء التفتيش.. و10 محامين للدفاع عن المتهمين


استمعت محكمة جنايات السويس اليوم الخميس لشهود الإثبات في القضية رقم 4455 جنايات السويس المعروفة باسم "قضية قاضي الحشيش"، حيث استمعت لشهادة 2 من شهود الواقعة من ضمن 6 شهود قبل رفع الجلسة للراحة.


وحضر مع المتهمين الثلاثة 10 محامين طالبوا بمناقشة الشهود جميعا في جلسة واحدة، حيث شهدت بداية الجلسة أزمة بسبب عدم تواجد كافة الشهود، وكاد المحامون أن يطلبوا تأجيل الجلسة لولا أن الشهود قد حضروا جميعا.

دخول السيارة للنفق
وبدأت المحكمة بسماع مناقشة الدفاع للشاهد الأول الرائد أسامة المندوه رئيس مباحث نفق الشهيد أحمد حمدي، وقال الشاهد الأول: إنه في الساعة الرابعة فجرا فوجئ بدخول سيارة المتهمين النفق، وكانت السيارة مخالفة مرورية لوجود زجاج فاميه ولوح سوداء.

وقال الشاهد: إن النفق يعتبر منطقة حدودية، وإن إجراءات التفتيش كانت مشددة بسبب وجود تهديدات للممر الملاحي لقناة السويس، وطلب من قائد السيارة وهو وقتها كان القاضي "طارق.م" تفتيش السيارة، وعرفه القاضي بنفسه، وطلب منه أن تذهب السيارة لساحة التفتيش كإجراء روتيني.

هجوم الكلب على السيارة
واستدعى الرائد أحد الأفراد لتفتيش السيارة بالكلاب البوليسية، وهجم الكلب على حقيبة جلدية في المقعد الخلفي للسيارة، وبعد قطع الحقيبة ظهرت المخدرات داخل الحقيبة الجلدية.

وتحفظ كل من الرائد أسامة المندوه والنقيب محمد رشاد معاون المباحث على المتهمين وشاهد إجراءات التفتيش، وتم العثور على68 كيلوجراما من الحشيش وطبنجة صوت في ومنشط جنسي، وطلقة سلاح آلى، وطبنجة حية ماركة حلوان.

وفسر المتهم الأول سبب تأخير تحرير المحضر للثانية عشرة ظهرا بالرغم من ضبط المتهمين الرابعة فجر، بسبب البحث عن سيدة لتفتيش المتهمة الثانية، وقد استغني عن هذا الإجراء بسبب طول الوقت، وتعذر العثور على السيدة، كما أوضح أن المتهم الثالث لم يتم العثور معه إلا على هواتف محمولة فقط ولا وجود لأي مواد مخالفة.

إجراءات التفتيش اعتيادية
كما فسر الضابط اعتباره لمنطقة النفق لمنطقة حدودية، حيث إن مصر تشهد موجة من العنف والإرهاب، ومن بينه تهديدات لنفق الشهيد أحمد حمدي، وإن إجراءات التفتيش هي إجراءات اعتيادية وإن ما حدث مع سيارة القاضي حدث مع كل السيارات التي تمر من النفق، ونفى وجود كاميرات في ساحة التفتيش حيث نوه أن الكاميرات على جسم النفق فقط.

وقال الضابط: إنه لم يشم رائحة مخدرات أثناء سؤال المتهمين عن هويتهم، وأن المتهمين اعترفوا جميعا بتشكيل شبكة عصابية فور العثور على المخدرات.

وأكد محامي المتهم للشاهد الأول، أن القاضي المتهم الأول في القضية نفذ ما يريدون واستقال من منصبه وهذه نقطة تحسب له.

وقال النقيب محمد رشاد معاون مباحث نفق الشهيد أحمد حمدي في شهادته وحسب أسئلة الدفاع: إنهم بعد الكشف ووجود المضبوطات توجهوا إلى إدارة نفق الشهيد أحمد حمدي، وإن الرائد أسامة قام بحمل المضبوطات ونقلها في سيارة المتهم الأول ونقلها من ساحة التفتيش إلى مبنى إدراة النفق.

توتر القاضي
وأجاب رشاد عن سؤاله إذا كان قد حضر أي جلسات مناقشة للمتهمين، فأجاب بالنفي، وعن سؤاله عن حالة المتهمين وقت التفتيش، قال إن القاضي المتهم بدأ بالتوتر أثناء بداية التفتيش، وقال إن الأحراز ظهرت بعد قيام الكلب البوليسي بالهجوم على الحقيبة وقطعها.

وقال الشاهد: إن تأخر تحرير المحضر من الساعة الرابعة فجرا وحتى الثانية عشرة ظهرا جاء بسبب مناقشات ومواجهات رئيس مباحث النفق للمتهمين.

وعن سؤاله عن المتهمة الثانية "يوستينا.م" قال إنه كان بحوزتها حقيبة بداخلها قطعة كبيرة من المخدر يشبه جوهر الحشيش، وعدد من التليفونات المحمولة وجواز سفرها واعترفت بأن الحقيبة تخصها.
الجريدة الرسمية