تعطيل موتور النهضة
للدكتور محمد مرسى مآثر يرصدها الجميع حيث يعده البعض أهم شخصية خيالية فى مصر بل والمنطقة العربية فالرجل بعد تجارب عدة يتخيل أشياء لاوجود لها إلا فى خياله، وهذا الخيال قد يكون ممدوحًا لو أن سيادته يعمل فى مجال الأدب فيؤلف لنا الألف ليلة الثانية بعد أن عقم الأدب العربى ولم يستطع واحد من المنتمين إليه أن يكمل لنا مسيرة شهرزاد بعد أن تمكنت من شهريار مثلما تمكن محمد مرسى وجماعته من الاستيلاء على جزء لايستهان به من البلاد.
وللدكتور محمد مرسى رؤى أغرب من الخيال، فهو على سبيل المثال قد تحدث فى السودان وأعلن هناك بين الأشقاء أن مصر "قد نهضت" وأن سيادته قد يدعو المصريين إلى ثورة ثانية باعتباره سعد زغلول يناير وقد يصبح مصطفى كامل أبريل الحالى . وقد فهم أشقاؤنا فى السودان أن دعوة مرسى لثورة ثانية قد يصاحبها طوفان شعبى جارف بإشارة من إصبع مرسى الشهير .
ويقال والعهدة على الرواة أن إشارة مرسى إلى الذين يعطلون مشروع نهضته إنما جاءت بعد أن توفرت له معلومات من أجهزة سيادية بالصوت والصورة إضافة إلى اعترافات سجلها له وزير داخليته المخلص الأمين لعدد كبير من المعارضين وهم يعطلون تاكسى النهضة .
ولدى الريس مرسى، عفا الله عنه وشفاه من كل داء فى الرأس، تسجيل صوتى لمعارض بارز أثناء اتفاقه مع عدد من الميكانيكية بقصد إتلاف دينامو النهضة ووضع سيور صينية مغشوشة بدلًا من سيور "بديع" الأصلية، كما يتردد أن سيادته قد حصل من جهاز مخابرات دولة صديقة على صور لعدد من المعارضين وهم يصبون السولار المغشوش داخل كابينة موتور نهضة سعادته .
ويبدو أن الريس لم يخرج كل مافى جعبته، وياما فى الجراب ياعم مرسى، خاصة بعد أن تسربت معلومات عبر وكالة الأنباء الرسمية - الأناضول - أن الجماعة قد قبضت على عدد من المخربين أثناء وقوفهم ليلًا بجوار الموتور إياه وقد اعترفوا جميعًا أن دولة الإمارات العربية متورطة فى الأمر وقريبًا سيعلن السيد "المَوْتُورْ" عن تفاصيل تعطيل "المُوتُور".