د. منى السماحي: طفل من بين كل 1000.. مصاب بالسكرى
“يوجد طفل من بين كل 1000 طفل مصاب بمرض السكري”.. حسبما أكدت الدكتورة منى سماحي، أستاذ طب الأطفال ورئيس وحدة السكر بجامعة عين شمس، مشددة على أن وزارة الصحــة لا توفر الاحتياجات الكاملة للأطفال المصابين بمرض السكرى من العلاج.
وأوضحت “سماحي” لــ”فيتو” أن المستشفيات الجامعية تتحمل العبء الرئيسى في علاج الأطفال المصابين بالسكري، مشيرة إلى أن هؤلاء الأطفال يعيشون على الأنسولين يوميًا مدى الحياة، وعدم وجود الأنسولين يهددهم بالوفاة.
وتابعت رئيس وحدة السكر بجامعة عين شمس: “أهم التحديات التي تواجههنا تتمثل في ارتفاع أسعار الأنسولين، خاصة الأنسولين سريع المفعول، والأنسولين طويل المدى، بخلاف إجراء تحليل سكر 6 مرات يوميًا.
ونوهت إلى أنه لو أن طفلا وزنه كبير نسبيا فسوف يحتاج إلى 3 حقن أنسولين طويل المدى، و4 حقن أنسولين سريع المفعول وشرائط للتحليل، فيما لا توفر المستشفى الأدوية اللازمة وتضطر أسرته إلى البحث عنها في الصيدليات بأسعار مرتفعة.
وأوضحت أن المرض يظهر أحيانًا في الشهر الأول لحديثى الولادة ويكون وراثيًا، بينما يظهر أكثر بعد مرور 6 شهور على الطفل، ويرجع لأسباب جينية ومع الاكتشاف المبكر للمرض تقل نسب المضاعفات للأطفال.
وأضافت أن الأنسولين هو العلاج الوحيد للأطفال المصابين بالسكرى إلا إذا كان الطفل يعانى أمراضًا أخرى مثل: نقص الغدة الدرقية أو الالتهاب الرئوى أو مشكلات في الكلى يحتاج لأدوية إضافية.
وأكدت أن التحدى الأكبر أصبح يتمثل في توفير احتياجات الأطفال مستقبلا خاصة مع ارتفاع أسعار الدولار، ومن ثم ارتفاع أسعار الأنسولين المستورد.
وأشارت أستاذ طب الأطفال إلى أن جميع مدارس الأطفال، على الأقل بها طفل مصاب بالسكري، يجب دمجه في المجتمع، مشيرة إلى أن هيئة التأمين الصحى يجب أن توفر العلاج مجانا، ولكنها لا تفعل، كما أن معظم المستشفيات الجامعية تعتمد على التبرعات في توفير علاج الأنسولين للأطفال.