رئيس التحرير
عصام كامل

طارق العشري مدرب إنبي: حزنت لرحيل رفعت وناصف ونور وأكرم توفيق


  • إنبي ليس أقل من الأهلي والزمالك وقادر على تصحيح مساره
  • رفضت إغراءات طرابلس الليبي
  • التفريط في نجوم الفريق للأهلي والزمالك كارثة
  • هاني وصدقي فشلا في التعامل مع لاعبي إنبي نفسيا
  • أسرتي تحتاجني بمصر رغم اللقب الليبي
  • تم تسوية الخلافات السابقة ونجاتي سيكون الأسعد بنجاحي
  • الملعب ينتظر الأجهز بين منصف ولطفي 
  • مساندة المدربين الشباب سر تفوقهم بالدوري
  • فترة التوقف فرصة لتصحيح المسار 
  • ميدو ومؤمن سليمان مواهب مبشرة
  • أتمنى عودة الاستبدال لحل أزمة الدفاع بإنبي
  • أرفض الانسحابات وأتمنى الإصلاح بالتحكيم


طارق العشري، مدرب شاب واعد، بدأ حياته التدريبية بحرس الحدود واستكملها بتدريب عدد كبير من الأندية مثل إنبي والمقاولون والشعب الإماراتي والهلال السوداني وأهلي طرابلس الليبي وحقق نجاحات تحسب له مع الحرس وإنبي وكان آخرها حصوله على لقاء الدوري الليبي مع أهلي طرابلس.

جاءت ولايته الثالثة لانبي مفاجأة للجميع بعد رحيله 2014 قبل نهاية الموسم لتدريب الشعب الإماراتي خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها النادي البترولي من ناحية وتتويجه باللقب الليبي من ناحية أخرى... "فيتو" حاورته في السطور التالية:


*لماذا قبلت تدريب إنبي بعد حصولك على لقب الدوري الليبي مع أهلي طرابلس ؟
لم أتردد لأنني اتخذت القرار بقلبي وليس بعقلي فلو فكرت بعقلي لثوانٍ معدودة لترددت وفكرت مائة مرة وكان من الممكن تفضيل البقاء بنادي أهلي طرابلس لكني لم أستطع مقاومة حنيني إلى العودة لإنبي وللدوري المصري. 

*وما هي كواليس المفاوضات معك؟
بمجرد أن فتح المهندس علاء خشب، رئيس النادي، والكابتن عبد الناصر محمد، خط اتصال معي لم أستطع الرفض، خاصة أن لهما رصيدًا كبيرًا بقلبي وعقلي ولم تمر ساعات بسيطة عقب حصولي على لقب الدوري الليبي حتى عدت للقاهرة ثم ساعات بمنزلي بالإسكندرية وكنت موجودًا خلال استعداداهما للقاء الداخلية.

*وماذا كان موقف نادي أهلي طرابلس ؟
حاولوا إغرائي بشتى الطرق وعرضوا مبالغ مالية كبيرة للبقاء والتجديد، خاصة أنهم على مشارف بطولة أفريقيا لكني اتخذت القرار دون رجعة لرغبتي في العودة لإنبي وظروفي الأسرية ورغبتي في الوجود بجوار أسرتي بمصر.

*ألم تقلق من رفض عودتك لإنبى بعد رحيلك الأخير ؟
تم تصفية كل هذه الأمور حتى الشكاوى المقدمة بيننا لأنه لا يعقل أن نبدأ عملنا بشوائب قديمة قد تعكر صفو هذه العلاقة.

*حزنت لرفض ماجد نجاتي رئيس إنبي السابق لعودتك؟
أنا أحترم المهندس ماجد نجاتي وأقدره جدًا وعملت معه، وهو رجل ذو عقلية أحترمها وأقدرها والأهم مصلحة النادي، خاصة أنني حققت نجاحات معه وفي حالة نجاحي مرة أخرى سيكون هو أسعد شخص بذلك؛ لأنه من عاشقي نادي إنبي كشخصية سعدت وشرفت بالتعامل معها. 

*ما السر وراء تراجع إنبي بهذا الشكل؟
عدم الثقة والخوف وفقدان حماس الفوز والانتصارات وعدم وجود مدرب يفهم طبيعتهم وكيفية التعامل معهم بالشكل الصحيح.

*وهل فشل هاني رمزي وحمادة صدقي في ذلك؟
فشلا في التعامل مع لاعبي إنبي بالشكل الصحيح والسليم لاعب إنبي له معاملة خاصة؛ لأنهم كانوا يلعبون تحت ضغط مستمر إضافة إلى بعض المشكلات التي عانى منها بعض اللاعبين بالفريق وحل هذه الأزمات بشكل خاطئ.

*هل تراجع إنبي يكمن في رحيل طارق العشري؟
ليس بهذا الشكل ولا يجب أن تحملوني ذنب تراجع الفريق لأن رحيلي كان له ظروف خاصة.

*لاحظنا تغيرًا في أداء الفريق بعد توليك؟
بداية جيـدة في الالتزام والقتال داخل الملعب ولديهم أمل في العودة مرة أخرى وهذا ما يهمني خلال تلك المرحلة.

*هل أنت قادر على الخروج بإنبي من هذه الكبوة؟
إن شاء الله قادر على الخروج بإنبي من هذه الكبوة وانتظروا إنبي بعد توقف الدوري لأنني لا أرضى بالفوز بديلا، وهذ ما رسخته بداخل اللاعبين خلال الفترة الماضية.

*رأينا الدفع ببعض اللاعبين مثل بسيوني وعودة محمود قاعود؟
يوجد بعض العناصر تحتاج إلى فرصة سواء في اللاعبين الجدد المنضمين هذا الموسم للفريق أو اللاعبين الشبان والعناصر الجديدة جيدة وأدرس تطبيق عملية التدوير خاصة مع ضغط المباريات المتتالية بالدوري.

*هل ارتبطت نجاحات إنبي بطارق العشري؟
الحمد لله بالفعل ارتبطت نجاحات إنبي بي، في الولاية الأولى احتلينا المربع الذهبي والولاية الثانية تركتهم في المركز الثالث، واللاعبون أصبح لديهم قناعات بأنني لا يرضي طموحي سوى تحقيق الانتصارات. 

*ما الاختلاف في قيادتك لإنبي هذه المرة؟
الوضع صعب جدًا هذه المرة ويختلف كليًا عن الوضع السابق في ظل الوضع الحالي المتأخر بالجدول والإصابات الكثيرة لعناصر مؤثرة وأساسية.

*كيف ستحل أزمة عبد المنصف وعلي لطفي؟
بنظام التدوير كما كنا في السابق والملعب سيكون ملك للحارس الأجهز بينهما وأحاول إعادتهما لمستواهما مرة أخرى ومنافستهما ستكون في مصلحة الفريق مثلما كانا في السابق، خاصة أن الدفاع يعاني خللا كبيرا وتألقهما سيكون قوة بخط الدفاع ودخول مرماهم أعدادًا كبيرة من الأهداف.

*هل تحتاج تدعيمًا بخط الدفاع؟
أتمنى التدعيم لكني أواجه مشكلة مكان واحد في القائمة وأنا الآن أغلق على الفريق حتى تتضح المعالم لأنني أحتاج لاعبًا "سوبر" يلعب بجميع الأماكن.

*لذلك ترغب في عودة نظام الاستبدال؟
طبعًا لأنه سيحل لي أزمات كثيرة بالفريق في تدعيم الأماكن التي تحتاج إلى تدعيم وللعلم تدعيم إنبي يجب أن يكون مثل تدعيم ناديي الأهلي والزمالك، ولها لاعبون معينون يجب أن يتم التدعيم بهم.

*حزين لرحيل نجوم الفريق ؟
حزنت كثيرًا لرحيل أحمد رفعت وأسامة إبراهيم ومحمد ناصف ونور السيد وأحمد جعفر قبلهم وأكرم توفيق، هؤلاء لاعبون من العناصر الأساسية والمؤثرة بالفريق ويمثلون نصف الهيكل الأساسي والتفريط فيهم خطأ كبير. 

*هل هناك أمل في عودة إنبي ؟
بالطبع أنا أعد الجميع بعودة إنبي لسابق عهده وتفوقه مرة أخرى واحتلال مركز متقدم بالدوري الممتاز وكأس مصر خاصة أن هناك فترة توقف بالدوري ستكون فترة إعداد جديدة ومفيدة للفريق ومفيدة لي شخصيًا.

*بماذا وعدت إدارة إنبي؟
لم أعد بشيء في ظل الوضع الصعب للفريق والمطلوب الآن ترتيب الأوراق ثم التفكير في أي شيء آخر، إنبي له شخصية مختلفة سوف نسترجعها.

*هل تسعى إلى تعديل صورة العشري التي اهتزت بتجربة المقاولون بالدوري المصري؟
للأسف هناك تجربتان لم أحسب لهم بالشكل الصحيح خاصة تجربة المقاولون العرب وأخذت منها درسًا قويًا والتجربة الأخرى الشعب الإماراتي، لكن تجربة الهلال كانت ناجحة، وكنت متصدرًا والحمدلله حصلت على لقب الدوري الليبي مع أهلي طرابلس.

*هل تتمنى تدريب الأهلي؟
أجاب ضاحكًا: النادي الأهلي كبير ومن أكبر الأندية في العالم العربي وأي مدرب يتمنى تدريبه في أي وقت.

*ومنتخب مصر؟
أتمنى تدريب المنتخب الوطني وهو شرف لأي مدرب في أي وقت.

*ومهمة الرجل الثاني بالمنتخب؟
لقد تخطيت هذه المرحلة ولا أستطيع التراجع أنا لا أقبل سوى بدور الرجل الأول بالمنتخب الوطني.

*رأيك في تجربة ميدو ومؤمن سليمان؟
مواهب تدريبية مبشرة جدًا ولا يستطيع أي مدرب شاب النجاح سوى بمساندة الكبار ومسئولي الأندية مثلما حدث معي بمسئولي حرس الحدود في السابق ومعرض للإخفاقات والنجاحات لذلك يحتاج المساندة كاملة. 

*هل أنت مع انسحابات الأندية من مسابقة الدوري؟
أرفض لهجة الانسحاب والتهديد بالانسحاب لكن أتمنى الإصلاح خاصة بالتحكيم الذي يؤدي إلى فقدان عدد من النقاط قد تطيح بآمال وطموحات فرق وقد تنقل فريقًا من مركز متقدم لآخر متأخر.
الجريدة الرسمية