رئيس التحرير
عصام كامل

«عارية الساقين» تثير أزمة في العاصمة الأفغانية


أثارت سيدة شابة أزمة في العاصمة الأفغانية كابول بعد مشاهدتها في ضاحية "كارتي "في الجزء الغربي من المدينة، وهي "عارية الساقين" مرتدية فستانا قصيرا فوق الركبة وبدون غطاء رأس تحرص الأفغانيات على ارتدائه.


وانتشرت صور السيدة الشابة على مواقع التواصل الاجتماعي، واستغلتها حركة طالبان في شن هجوم شديد على الحكومة الأفغانية، واتهمتها بالعمل على نشر "الدعارة" والدعوة إلى "السفور" في المجتمع الأفغاني.

ونفت الشرطة الأفغانية علمها بالواقعة واتهمت أنصار حركة طالبان، بـ"فبركتها" لتشويه صورة الحكومة والتحريض ضدها، بينما قالت وسائل إعلام أفغانية: "إن السيدة التي ظهرت في الصورة ليست أفغانية، وربما تكون إحدى العاملات في منظمات الإغاثة الدولية".

وقالت بعض الصحف: إن السيدة "أفغانية" لكنها تعاني اضطرابا نفسي، بدليل أنها لم تكن ترتدي حذاءً في قدميها وكانت تسير وهي ترتدي جوارب فقط.

وقالت وكالة "خاما " الإخبارية الأفغانية: إن "عارية الساقين" أعادت أفغانستان إلى الستينيات من القرن الماضي عندما كان النساء الأفغانيات يرتدين "التنانير القصيرة" في كابول، وكانت البلاد تخطو خطوات مضطردة نحو احترام حقوق المرأة في أواخر عام 1960، وتبذل جهودا كبيرة لتحديث وبناء الدولة الديمقراطية المدنية

وأشارت الوكالة إلى أن النساء الأفغانيات المتعلمات كن أول من أدلى بصوته في الانتخابات، التي شهدتها البلاد عام 1920 بعد عام واحد من حصول المرأة البريطانية على حق التصويت، وقبل عام كامل من حصول الأمريكيات على ذات الحق.

وذكرت الوكالة أن المرأة الأفغانية تعرضت للتقييد بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، ونظام الرئيس نجيب الله، وتم منعها من المشاركة في المؤتمر العالمي الرابع للأمم المتحدة حول حقوق المرأة الذي انعقد في العاصمة الصينية بكين عام 1995.

وشهدت فترة حكم طالبان مزيدا من القيود خلال الفترة من 1996 إلى 2001، وتم إجبار النساء على ارتداء النقاب ومنعهن من العمل أو الدراسة بالمدارس والجامعات.
الجريدة الرسمية