رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أمن الخليج في عهدة المرأة الحديدية


أعلن قادة دول مجلس التعاون الخليجي ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في بيان مشترك، الأربعاء، عن اتفاقهما على إطلاق الشراكة الإستراتيجية بين المجلس والمملكة المتحدة لتعزيز علاقات أوثق في كافة المجالات، بما في ذلك السياسية والدفاعية والأمنية والتجارية، وكذلك تعزيز العلاقات الثقافية والاجتماعية، ووضع حلول جماعية للقضايا الإقليمية لتحقيق مصالحهما المشتركة في الاستقرار والازدهار.


وعبر الجانبان عن "التزامهما الراسخ بحماية مصالحهما الأمنية المشتركة في منطقة الخليج من خلال الشراكة الإستراتيجية الجديدة بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة، بما في ذلك ردع أي عدوان خارجي والرد عليه، وبتعزيز الروابط بينهما من خلال المساعدة الفنية والتعاون والتدريب في المجال الأمني والدفاعي".

وأكد البيان أن "المملكة المتحدة تتفق وشركاؤها في مجلس التعاون في تطلعهم إلى منطقة يسودها السلام والازدهار، وإلى معالجة القضايا الأكثر إلحاحًا في المنطقة (سوريا والعراق واليمن وليبيا وعملية السلام في الشرق الأوسط)، وهزيمة المتطرفين الذين يمارسون العنف بما في ذلك تنظيم داعش، والتصدي لأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة".

وأضاف البيان: "فيما يتعلق بالصراعات الإقليمية، اتفق القادة على مجموعة من المبادئ المشتركة، بما فيها الإدراك المشترك بأنه ليس هناك حلول عسكرية للصراعات الأهلية المسلحة في المنطقة، ولا يمكن حلها إلا عبر السبل السياسية والسلمية، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شئونها الداخلية، وفقًا للقانون الدولي، والحاجة لوجود حكومات تشمل كافة المكونات في المجتمعات التي تعاني من مثل هذه الصراعات، وكذلك حماية الأقليات وحقوق الإنسان".

وقالت تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، إن مخاطر الأمن تزداد في الدول العربية والغربية على السواء، مؤكدة أنه لا بد من العمل معًا من أجل تقويض المخاطر الأمنية والإرهابية.

وتابعت ماي: "سنساعد الخليج على التصدي لعدوان إيران".

وأضافت "جئت اليوم لأن لدينا تاريخًا حافلًا من المعاهدات السابقة بين بريطانيا ودول الخليج، ونود أن نثبت للعالم بأكمله أن لدينا العديد من الفرص التي سنستغلها معًا".

وشددت تيريزا ماي على أن أمن الخليج هو أمن بريطانيا أيضًا، والإرهاب الذي يستهدف دول الخليج يستهدف شوارعنا أيضًا، وعلينا معًا مكافحة داعش في سوريا، وأشارت إلى أن التنظيم تراجع في العديد من الأماكن.

ونوهت إلى أن الاستخبارات البريطانية تلقت العديد من الإنذارات من المملكة السعودية حول تهديدات إرهابية، منقذةً بذلك الآلاف من الأشخاص.

وأكدت أن هناك تهديدًا واضحًا من قبل إيران لدول الخليج، لذا علينا بناء خطة إستراتيجية تجاه تلك المسألة.

وتيريزا ماي تولت رئاسة الحكومة البريطانية في 11 يوليو الماضي خلفًا لديفيد كاميرون، الذي قدم استقالته عقب الاستفتاء الذي أدى لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لتصبح ماي ثاني امرأة تتولى رئاسة الوزراء في بريطانيا بعد "المرأة الحديدية" مارجريت تاتشر من حزب المحافظين، ويعتبرها المراقبون امرأة حديدية جديدة في البلاد.
الجريدة الرسمية