رئيس التحرير
عصام كامل

بيطريون يناقشون أمراض الأسماك والدواجن بمؤتمر جامعة أسيوط


استكملت جامعة أسيوط مناقشة أبحاث جلسة اليوم الأول للمؤتمر العلمي الـ17 لكلية الطب البيطري حول دور البحث العلمي في تنمية الثروة الحيوانية وسلامة الغذاء والذي تم انعقاده برعاية الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة والدكتور طارق الجمال نائبه لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور حسن عباس محمد عميد كلية الطب البيطرى.


أكد عباس أن الجلسات تضمنت مناقشة بعض المحاور المهمة المتعلقة بأمراض وسلوكيات الدواجن والأسماك والرقابة الصحية على الأغذية وترأس أعمال الجلسة الدكتورة نبيلة جازية أستاذ التغذية الإكلينيكية والدكتور توفيق البسيونى أستاذ مراقبة الأغذية بالكلية.

وتم مناقشة بحث بعنوان "تطبيق إضافة الزنجبيل كمضاد للبكتريا والإجهاد في الأسماك القطية (القراميط)" للباحثتين آية جلال سعد لدين ويسرا محمد إبراهيم الشرى، وأجريت هذه الدراسة لتقييم تأثير نبات الزنجبيل كمحفز مناعة الأسماك ومضاد للإجهاد للقراميط وذلك باستخدام 348 سمكة قطية (قراميط) ثم قياس قدرة الزنجبيل كمضاد للإجهاد وتم تقسيم الأسماك إلى مجموعتين أحدهما تم حقنها ببكتريا الاستربتوكوكس فيكم والأخرى تم حقنها بالجنزبيل، وقد أثبتت الدراسة التأثير الإيجابي للجنزبيل على الاستجابة الفطرية المناعية للأسماك وبالتالي أمكن استخدام الزنجبيل كعلاج وقائي في المزارع السمكية لأسماك القراميط لما له من تأثير مزدوج كمضاد للإجهاد خاصة الإجهاد الموحى ومحفز للمناعة ضد العدوى البكتيرية.

وفى ذات التخصص تم مناقشة بحث آخر بعنوان " تأثير اللاكتوفيرين على الاستجابة المناعية ومقاومة الأمراض في الأسماك القطية (القراميط ) " للباحثات آية جلال سعد الدين ويسرا محمد إبراهيم الشرى وسامية فوزى أحمد، واستهدفت الدراسة تقييم تأثير تركيزات مختلفة من مسحوق اللاكتوفيرين على الاستجابة المناعية ومقاومة الأمراض في الأسماك القطية التي تم إصابتها بميكروب الفيبريوفالنيفيكس وأوضحت الدراسة أن الأسماك القطية التي تم حقنها باللاكتوفيرين زادت من معدل البقاء على قيد الحياة وهذا يوضح التأثير المعنوي لمسحوق اللاكتوفيرين على الجهاز المناعي لأسماك القراميط ومقاومتها للعدوى.

وفى مجال أمراض الدواجن وسلوكيات الحيوان تم مناقشة بحثين الأول بعنوان " تقييم الحالة المناعية للدجاج ضد عترة فيروس النيوكاسل الضارية باستخدام برامج التطعيم المختلفة حقليا ومعمليا " للباحثين سراج الدين سلطان ومروة عبده ومحمد وائل عبدالعظيم وسعاد ناصف، حيث يعد مرض النيوكاسل هو الأبرز في الطيور الداجنة في الوقت الحاضر بسبب شدة الضراوة والخسائر الاقتصادية الفادحة في الدواجن وبالرغم من تطبيق برامج تطعيم مكثفة إلا أنه لا زالت تحدث أوبئة طويلة المدى ولذلك هدفت الدراسة إلى تقييم الحالة المناعية للطيور التي تتلقى برامج تطعيم مختلفة في المزارع وتقييم كفاءة تلك البرامج وذلك بمتابعة 3 مزارع تطبيق برامج تطعيم مختلفة وأوضحت النتائج الحقلية والمعملية أن التطعيم غير اللائق يعطى إمكانية لانتشار الفيروس ويكون مصدرا مستمرا للعدوى خاصة في ظل الظروف المثبطة للمناعة.

وفى مجال الرقابة الصحية على الأغذية تم مناقشة دراستين الأولى حول " الكشف عن اللستيريا مونوسيتوجينز باستخدام مجسات التشتت الضوئي " للباحثين مها عبدالحسيب وطلعت الخطيب وارون بونيا، وجاءت تلك الدراسة انطلاقا من استخدام التكنولوجيا للكشف السريع عن مسببات الأمراض البكتيرية كخطوة هامة للتأكد من سلامة المواد الغذائية وتمثل مجسات التشتت الضوئي تقنية ناجحة للكشف والتعرف على الميكروبات المنقولة بواسطة الغذاء من خلال البصمة الضوئية وفى هذه الدراسة تم استخدام 4 بيئات مختلفة لتمييز اللستيريا الممرضة من غير الممرضة بالإضافة للميكروبات الأخرى وأوضحت النتائج دقة استخدام البصمة الضوئية المبعثرة في التمييز بين الليسريا الممرضة وغير الممرضة.

والدراسة الأخرى كانت بعنوان " قدرة ميكروب المكور العنقودى الذهبي المعزول من اللحوم والدواجن على إحداث تسمم " للباحث محمد كرمي حسين وتم دراسة معدل انتشار المكور العنقودي الذهبي في منتجات اللحوم ولحوم الدواجن والكشف عن الجينات المكونة للسموم البتكيرية في ميكروب المكور العنقودي الذهبى وتم التوصل من خلال البحث إلى أن قدرة ميكروب المكور العنقودي الذهبي على إحداث تسمم غذائي للإنسان وذلك يعتمد أساسا على مدى احتوائه على الجينات المكونة للسموم البكتيرية.
الجريدة الرسمية