رئيس التحرير
عصام كامل

العربية للتصنيع تكرم مبتكر كرسي للمعاقين يتحرك بإشارات المخ


قال الفريق عبدالعزيز سيف الدين، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، إن معيار تقدم الأمم يقاس بمُبديعها ورعايتها للمُبتكرين والمُخترعين من أبنائها.


جاء ذلك، اليوم الأربعاء، بمقر رئاسة الهيئة العربية للتصنيع، أثناء تكريم "عبد الرحمن محمد عمران الشاذلي"، 18 عاما، طالب في الثانوية العامة بمدرسة العقاد الثانوية بنين بأسوان، والملقب بـ"العبقرى الصغير"، الذي نجح في تصنيع أول كرسي للمُعاقين يمكن تحريكه بإشارات المُخ، في سابقة علمية جديدة قد تضع مصر في مصاف الدول الكبرى في مجال تكنولوجيا أجهزة الحركة الخاصة بالمُعاقين.

وولع "عبد الرحمن" بالعلوم منذ صغره، ودعمه والداه، واهتم بإعداد وتثقيف نفسه من خلال شراء مُجموعة من الكتب والبرمجيات الخاصة بالحاسب الآلي، مما ساعده كثيرًا في تنمية مُوهبته ومهارته في استخدام الحاسب الآلى.

وأكد سيف الدين مدى امتنانه لـ"عبدالرحمن" الذي بحث عن حل لمشكلات أبناء بلده، دون النظر للربح أو البحث عن مُساندة من جهات أجنبية، مشددا على ضرورة دعم المُبتكرين وتقديم التسهيلات اللازمة لهم لتمكينهم من تنفيذ وتطوير اختراعاتهم٬ وأن الهيئة على استعداد تام لاستقبال الشباب من أي مرحلة عُمرية ودراسية وتبني أفكارهم المُبتكرة واختراعاتهم للوصول إلى التطبيق العملي.

وأشار إلى إمكانية التعاون مع جهات مانحة لدعم المشروع بالإنتاج الكمي مثل مؤسسة أخبار اليوم، ودورها في العديد من الأدوار المُجتمعية مثل تعاونها الناجح مع الهيئة العربية للتصنيع في مشروع حضانات الأطفال للمستشفيات الأكثر احتياجا.

وأثناء التكريم، بدأ "عبد الرحمن محمد عمران" التحدث عن ابتكاره الذي وضع بذرته انطلاقا من مُشكلته الشخصية، وشرح كيف يمكن لمن لا يمكنه تحريك أي من أعضاء جسده سوى العين أن يحرك الكرسي الذي يجلس عليه، ويستطيع كرسي المُعاقين تحويل إشارات المخ إلى أوامر حركية للكرسي المزود ببرنامج للذكاء الاصطناعي خاص.

وأضاف عبدالرحمن أنه يكن كل التقدير والامتنان لمسئولي الجهاز التنفيذي للهيئة مُمثلة في القطاع الفني ومصنع قادر للصناعات المُتطورة التابع للهيئة العربية للتصنيع، الذي استطاع أن ينفذ الكرسي أمامهم، ووعدوه بتمويل المشروع للبدء في إنتاجه بشكل واسع آملًا في وضع ابتكاره على طريق نشره على مستوى عالمي تحت شعار "صنع في مصر".

ومن جانبه، وعد رئيس الهيئة العربية للتصنيع بتوفير الدعم المادي والفني الذي يحتاجه المبتكر الصغير في المستقبل وتذليل كل العقبات التي تواجهه لاستكمال أبحاثه واستغلال إمكانات الهيئة لتقليل تكلفة الخامات وتشجيعا للجهة المانحة لدعم الابتكار، حيث يصل سعره حاليا إلى 6 آلاف جنيه بسبب ارتفاع أسعار الخامات.

وأكد سيف الدين أهمية الدور المجتمعي للهيئة العربية للتصنيع وضرورة تحويل هذه الأفكار إلى واقع ومشاريع مُفيدة للمجتمع٬ وكذلك مُساعدة الشباب على ابتكار فرص عمل لهم بعد التخرج كجزء من فكر ريادة الأعمال، مشددا على أن الاهتمام بالمُبتكرين بمراحل التعليم المختلفة يساهم في التنمية وإحداث تغيير علمي وتكنولوجي في صناعة ما، فضلا عن خلق مناخ علمي صحي.
الجريدة الرسمية