رئيس التحرير
عصام كامل

بالمستندات.. مخالفات الترميم بكنيسة أبي سرجة الأثرية


أكدت الجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار أن وزارة الآثار تجاهلت مخالفات الترميم في كنيسة أبي سرجة الأثرية بمصر القديمة، وذلك بعد عدم التزام الكنيسة بتعهدها للآثار بترميم المغطس الموجود بالجهة الغربية بالكنيسة بالشكل الذي كان عليه قبل الترميم إلا أن وزير الآثار افتتح تجديدات الكنيسة رغم احتجاج بعض القساوسة على هذا العبث بتاريخ الأثر الكنسي.


وأكد أسامة كرار المسئول عن الصفحة الرسمية للجبهة الشعبية للدفاع عن الآثار بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أنه تم خلع الوزرات الرخام الأثريه واستبدالها بآخرى حديثة، وإخفاء قواعد الأعمدة الأثرية في مغارة الكنيسة بعد صب الأسمنت عليها، وحفر الحوائط الأثرية وتكسيرها (بالمخالفة لقانون الآثار) لتركيب خراطيم الكهرباء، كما تم تشوين القبة الخشبية لهيكل الكنيسة الأثري فوق سطح الكنيسة في العراء تحت المطر واستبدالها بقبة جديدة بدلا من ترميمها.

وأضاف كرار في تصريحات خاصة، أنه تم استخدام الأسمنت الأسود بكثافة في كل ترميمات الكنيسة بما يخالف القواعد الأثرية ويهدد المبني الأثري.

وكان قد كشف الدكتور لؤى محمود سعيد أحد أعضاء لجنة فحص الكنيسة بعد ترميمها، أن الكنيسة لم تعد أثرية بعد الترميمات الأخيرة التي جرت لكنيسة القديس أبو سرجة بمصر القديمة، بعد أن أعاد البابا تواضروس الثانى افتتاحها في أكتوبر الماضى.

وأكد تقرير لجنة فحص ما بعد الترميم أن الحوائط الأثرية للكنيسة استبدلت بعد استخدام الأسمنت بكثافة في عملية الترميم، كما أزيل المغطس الأثرى واستخدم آخر جديد.

وأضاف سعيد، أن ما حدث فضيحة غيرت المعالم الأثرية للكنيسة التي يعود بناؤها للقرن الرابع الميلادى.

وتشكلت اللجنة الفاحصة من قبل وزارة الآثار برئاسة الدكتور محمد حمادة، وعضوية كل من: الدكتور عزت صليب، والدكتور ماهر عيسى، والدكتور عبد الرازق النجار، والدكتور عاطف عوض الباويطى، والدكتور عماد فريد.
الجريدة الرسمية