رئيس التحرير
عصام كامل

العاهل البحريني يؤكد التعاون بين بريطانيا ودول الخليج


رأس العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اجتماع قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع رئيس وزراء بريطانيا تيريزا ماي، على هامش قمة دول مجلس التعاون الـ37، التي تستضيفها مملكة البحرين، وذلك بقاعة الاجتماعات في قصر الصخير.


وقدم العاهل البحريني، الشكر لرئيسة وزراء بريطانيا، على حضورها هذا الاجتماع في أول زيارة رسمية لها للمنطقة كضيفة شرف للقمة الخليجية الـ37، مضيفًا أن الزيارة تحمل دلالات بالغة الأهمية تعمل على تقوية مسيرة التعاون التاريخية العريقة، التي تجمع بريطانيا بدول مجلس التعاون الخليجي لأكثر من مائتي عام.

وقال الملك حمد بن عيسى: "نتطلع بأن تُثمِر مباحثاتنا اليوم عن آفاق أرحب من التعاون، نستشرف من خلالها طبيعة ومتطلبات مرحلة العمل المقبلة بين الجانبين، لنصل إلى اتفاقات وقرارات نوعية جديدة للبناء على ما تم إنجازه، عبر تبادل المرئيات والخبرات لمستويات أكثر تقدما في المجالات كافة، وخاصة السياسية، والدفاعية، والأمنية، والاقتصادية، والتركيز على تطوير الشراكة بين القطاع العام والخاص، واستثمار الفرص الكبيرة والواعدة، من خلال خطة عمل محددة وواضحة تعتمد الآليات المناسبة لاستمرارية التشاور والتعاون والتنسيق وبما يوثق من علاقاتنا الاستراتيجية مع المملكة المتحدة الصديقة."

وأضاف العاهل البحريني: إن عقد مثل هذه القمة بما تحمله من أهداف وتوجهات حيوية وجوهرية على صعيد علاقات دول المجلس والمملكة المتحدة، لهو قرار موفق وتوجه مبارك، لأهمية ما تشكله التحالفات الاستراتيجية في عالم اليوم لمواجهة المتغيرات والتحديات المختلفة والحاجة إلى التقارب والتنسيق المستمر لحفظ مكتسباتنا كشعوب ودول محتضنة للبناء والتنمية ومحبة للسلام والاستقرار، وإننا على ثقة تامة بأن مسيرة العمل المشتركة بين الجانبين ستشهد نقلة نوعية بالنظر إلى طبيعة العلاقات الودية الوثيقة التي تربطنا بالمملكة المتحدة والقائمة على أسس الثقة والاحترام المتبادل"، بحسب وكالة أنباء البحرين.

وتناقش القمة مكونات الشراكة الاستراتيجية بين بريطانيا والخليج في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية، والقضايا المشتركة.
وتكتسب هذه القمة أهمية خاصة نظرا للتطورات التي يشهدها العالم وما تمثله المملكة المتحدة من دور كبير كقوة دولية مؤثرة.
الجريدة الرسمية