رئيس التحرير
عصام كامل

بذكرى وفاته الرابعة.. عمار الشريعي الغواص في بحر النغم.. تخرج في جامعة عين شمس.. أتقن العزف على الآلات الموسيقية.. حصد العديد من الأوسمة والجوائز المحلية والدولية


تحل، اليوم الأربعاء 7 ديسمبر، الذكرى الرابعة، على رحيل المعجزة والغواص في بحر النغم، الموسيقار عمار الشريعي، الذي أثبت أن النجاح والتفوق لا يحتاجان سوى موهبة حقيقية، واستطاع على الرغم من فقدانه بصره أن يتحول إلى طاقة نور.


مولده ونشأته
اسمه «عمار على محمد إبراهيم على الشريعي»، ولد في 16 أبريل 1948 في مركز سمالوط بمحافظة المنيا.

تعليمه
درس عمار بمدرسة المركز النموذجي لرعاية وتوجيه المكفوفين، ثم حصل على ليسانس من قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب في جامعة عين شمس عام 1970م، وتلقى في طفولته علوم الموسيقى الشرقية على يد مجموعة من الأساتذة الكبار بمدرسته الثانوية، في إطار برنامج مكثف أعدته وزارة التربية والتعليم خصيصًا للطلبة المكفوفين الراغبين في دراسة الموسيقى.

ميوله الموسيقية
حبه للموسيقى، دفعه إلى الاعتماد على نفسه، في إتقان العزف على العديد من الآلات الموسيقية منها (البيانو والأكورديون والعود والأورج).

ودرس تأليف الموسيقى عن طريق مدرسة "هادلي سكول" الأمريكية لتعليم المكفوفين بالمراسلة، والأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقى.

بدأ مشواره الفني عام 1970م كعازف لآلة الأكورديون في عدد من الفرق الموسيقية، ثم تحول إلى الأورج، حيث اعتبر نموذجًا جديدًا في تحدى الإعاقة نظرًا لصعوبة وتعقيد هذه الآلة واعتمادها بدرجة كبيرة على الإبصار.

توجه عمار الشريعي بعد ذلك، إلى التلحين وتأليف الموسيقى، وكانت أول ألحانه أغنية بعنوان “امسكوا الخشب” للفنانة مها صبري عام 1975م.

فرقة الأصدقاء
عام 1980م، كون فرقة "الأصدقاء" التي حاول من خلالها مزج الأصالة بالمعاصرة وخلق غناء جماعي يتصدى لمشكلات المجتمع، وقدم على مدى مشواره الفني نحو 150 لحنًا لمعظم مطربي ومطربات مصر والعالم العربي.

زواجه
تزوج من الإعلامية ميرفت القصاص عام 1988، وعلي الرغم من حبه لها منذ الوهلة الأولى، إلا أن مخاوفه من رفضها له جعله لا يأخذ قرار الزواج منها إلا بعد 3 أعوام.

أعماله الموسيقية
تميز في وضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية والمسرحيات، ومن أبرزها "الشك يا حبيبي، والبريء، والبداية، وحب في الزنزانة، وكتيبة الإعدام، والواد سيد الشغال، وعلشان خاطر عيونك، وإنها حقًا عائلة محترمة، والأيام، وبابا عبده، ورأفت الهجان، وارابيسك، ودموع في عيون وقحة، والشهد والدموع، وزيزينيا، والبر الغربي، وحديث الصباح والمساء".

واهتم أيضًا بأغاني الأطفال وقام بعمل أغاني احتفالات عيد الطفولة لمدة 12 عامًا متتالية.

تولى خلال الفترة (1991 – 2003) وضع الموسيقى والألحان لاحتفاليات أكتوبر التي تقيمها القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع وزارة الإعلام، وفي عام 1995م صدر قرار وزاري بتعيينه أستاذًا غير متفرغ بأكاديمية الفنون المصرية.

جوائز وأوسمة
نال خلال مشواره الفني العديد من الجوائز والأوسمة، حيث حصل على جائزة مهرجان فالنسيا من إسبانيا عام 1986م، وجائزة مهرجان فيفييه من سويسرا عام 1989م، كما حصل على وسام التكريم من الطبقة الأولى من سلطان عمان عام 1992م، ووسام التكريم من الطبقة الأولى من ملك الأردن.

خاض تجربة التقديم التليفزيوني من خلال تقديم وإعداد برنامج إذاعي لتحليل وتذوق الموسيقى العربية بعنوان "غواص في بحر النغم" عام 1988م، وبرنامج "سهرة شريعي" على قناة دريم الفضائية.

أسهم مع مؤسسة "Dancing Dots" الأمريكية في إنتاج برنامج "Good Feel" الذي يقدم نوتة موسيقية بطريقة برايل للمكفوفين.
الجريدة الرسمية