رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. تمثال ديفيد لمايكل أنجلو أسرار لا تنتهي «تقرير»


هناك عدد قليل من التماثيل ذات الشهرة الواسعة حول العالم، من بينها تمثال ديفيد أو "آدم" للفنان الإيطالى العبقرى مايكل أنجلو، وعلى الرغم من أنه يبدو رائعا بما فيه الكفاية من مسافة بعيدة لكن إذا رأيته عن قرب ستفهم سبب شهرته الواسعة!، فكلما ألقيت نظرة فاحصة على كل أجزاء التمثال المبهرة ستقدر مدى براعة واتقان مايكل أنجلو للتفاصيل غير القابلة للتصديق.


إليك بعض الأسرار حول تمثال "ديفيد":
بدأ مايكل أنجلو صنع التمثال من كتلة واحدة ضخمة من الرخام غير المرغوب فيه من قبل النحاتين في عام 1501.
وكان سبق مايكل اثنان من النحاتين اللذان فشلا في نحت تلك الكتلة الرخامية وتخليا عن مشاريعهما عليها وظلت الكتلة الرخامية متروكة لمدة 10 سنوات لا يدرون ماذا يصنعون بها.

استغرق العمل سنتين، والنتيجة أحد أهم التماثيل من عصر النهضة ارتفاعه 17 قدما (أي أكثر من 5 أمتار) ويزن 5660 كيلوجراما وكان عمر مايكل حينها 29 عاما فقط.

رائعه "ديفيد" عبارة عن تمثال يصور النبي داوود وهو يحمل المقلاع على كتفه اليسرى وبيده اليمنى الحجر يقف متكئا بكامل جسده على ساق واحدة بينما ساقه الأخرى تراها ممتدة، فتوحي لك هذه الوضعية إلى تحرك وشيك قادم، وبإبداع مايكل أنجلو تستطيع أن ترى التوتر الذي يعطيك إياه التمثال لتشعر بالتحفز والإثارة لحركة ديفيد التالية، حيث يقف ديفيد وهو يترصد لعدوه منتظرًا اللحظة المناسبة للتحرك.

يزوره أكثر من 8 ملايين زائر في السنة الواحدة بأكاديمية غاليريا بفلورنسا حتى يتمكنوا من الإعجاب بذلك التمثال الرخامي البديع.

حين عاب بعض النقاد أنف التمثال صعد أنجلو ومعه حفنة من الرخام وألقاها على الأرض متظاهرا بإصلاحه؛ وهو يضحك على النقاد، ولقد سرت فلورنسا بهذا التمثال وكانوا يعظمونه وصار أحد أشهر معالمها وعندما نتمعن في تمثال ديفيد نرى أن اهتمام مايكل أنجلو بالتفاصيل لايصدق فهو يفوق كل ماعداه من التماثيل قديمها وحديثها لاتينية كانت أو يونانية.

توفى مايكل أنجلو عام 1564 عن عمر يناهز الـ 88 عاما ولكن تمثاله ما زال يعيش حتى الآن.

الجريدة الرسمية