رئيس التحرير
عصام كامل

لست أنا صاحب فكرة "يوم اليتيم" (2)


لم تلق فكرة "يوم اليتيم" الاهتمام الذى تستحقه، والذى توقعناه.. بل إن عددا من قيادات الوزارة اتصل ليبلغنا أن ما نكتبه حول هذا الموضوع يحرج الوزارة ويظهرها وكأنها ضد الفكرة.. والبلد لا ينقصها التطرف!!.


لم نستسلم.. حتى فوجئت ذات يوم بطلب عاجل من الدكتور صلاح قبضايا، رئيس التحرير وبطريقته الفكهة والساخرة طلب منى أن أجلس لأن هناك خبرا سارا.. ثم شرح لى أنه يبحث عنى منذ الصباح، لكن ولأنى باشا كبير، وفشلت كل محاولاته أن أحضر إلى الجريدة مبكرا لذا فقد ، ساخرا ضاحكا، سمح لنفسه أن يرد على السيدة وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية نيابة عنى.. حيث وافقوا اليوم على يوم اليتيم.. لكنهم لم يجعلوه فى يوم مولد النبى عليه الصلاة والسلام، وإنما فى الجمعة الأولى من كل إبريل من كل عام!.

فهمت سبب التأخير ورفض الفكرة فى البداية.. ولأن اليتم يجمع بين المسلمين والمسيحيين فكان، كما رأوا، لابد أن يكون يوم اليتيم عاما غير مرتبط بأى مناسبة!.

كان الدكتور صلاح قبضايا قد طلب صورتى من الأرشيف وكتب مقاله اليومى عن الموضوع كله.. منذ كتبت عنه إلى اتصال الوزيرة.. والتى ربما كانت السيدة ميرفت التلاوى.. ثم نسب الفكرة لى باعتبارى صاحبها والداعى لها..!!، وبعده كتبت صحف أخرى عن الموضوع منها "الأسبوع"، حيث كتب الأستاذ مصطفى بكرى عن الفكرة شاكرا للوزيرة تبنيها، وصحف أخرى زفت للمصريين المناسبة الجديدة، وأنه صار للخير عيد جديد فى مصر.. عيد اليتيم!.

وجد الدكتور صلاح صعوبة فى أن يكتب من جديد عن الموضوع لتصحيح المعلومة بل إنه وجد حرجا أن يصحح معلومة مثل تلك، فى اليوم التالى للكتابة عن الموضوع.

الآن.. بل وربما تعهدت أن أكتب عن الموضوع كل عام.. موضحا شارحا أن صاحب الفكرة هو زميلنا العزيز عيد حسن.. وهو الذى سعى لإنجازها واعتمادها.. وله الفضل فى ذلك والأجر عند الله.. وقد شرحنا القصة العام الماضى.. واليوم.. ويا للمفارقة.. نعيد كتابتها من جديد فى "فيتو" الموقرة.. والتى أسسها وترأس تحريرها الأستاذ عصام كامل مدير تحرير الأحرار، وقتئذ، وأحد شهود ميلاد عيد اليتيم.. ويا للمفارقة أيضا، أن تكون المشرفة على مقالات الرأى والتى تتسلم مقالنا مشكورة يوميا؛ هى الزميلة وأختى العزيزة الأستاذة أمانى عبده.. نائب رئيس قسم البريد فى الأحرار، وأحد الشهود أيضا، والتى انتقلت الآن وكما أشرنا، إلى "فيتو"، والتى تمر الأيام ونلتقى فيها من جديد.. لنعيد الحق إلى أهله.. وجزى الله الجميع الخير كله!..
الجريدة الرسمية