الخارجية ترد على «فيتو» روسيا بشأن القرار المتعلق بحلب
تعقيبًا على عدم تبني مجلس الأمن، مشروع قرار تقدمت به مصر وإسبانيا ونيوزيلندا؛ للتعامل مع الأوضاع الإنسانية المتردية في حلب وإنفاذ وقف إطلاق النار يضمن دخول المساعدات الإنسانية إلى أبناء الشعب السوري، تؤكد وزارة الخارجية أن مصر كانت تفضل استمرار عملية التشاور حول المشروع لضمان تحقيق التوافق الكامل بين أعضاء مجلس الأمن عليه، لاسيما وأن مصر قد بذلت جهدًا كبيرًا على مدى الأسابيع الماضية بالتشاور مع أعضاء المجلس لتقريب وجهات النظر حول مشروع القرار، إلا أن بعض الدول الأعضاء أصرت على طرح المشروع للتصويت في صورته الحالية التي لم تكن تحظى بموافقة كافة الدول.
وكانت بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة قد بذلت جهودًا مضنية على مدى الأسابيع الأخيرة؛ لتحقيق التوافق المطلوب على مشروع القرار إيمانًا من جانب مصر بأولوية التعامل مع الأوضاع الإنسانية المتردية في حلب، واتساقًا مع الموقف المصري الواضح منذ بداية الأزمة، بضرورة وضع حد لمعاناة الشعب السوري، وأن يسمو الجميع فوق أية اعتبارات، وهو ما أدى إلى إدخال تعديلات جوهرية على المشروع، إلا أن مجلس الأمن فشل مرة أخرى دون تحقيق الهدف المطلوب.
وتأمل مصر أن يستمر مجلس الأمن في الاضطلاع بمسئولياته تجاه الشعب السوري، ويواصل جهوده من أجل التوصل إلى رؤية واضحة ومتفق عليها للتعامل مع التحديات الإنسانية في حلب، وباقي المدن السورية بشكل يحقن دماء الشعب السورى الشقيق.