نهاية إمبراطورية الإرهاب.. القوات الليبية تطرد داعش من «سرت».. مقتل أمير التنظيم في القوقاز على يد الأمن الروسي.. والجيش العراقي يعلن تطهير الرمادي نهاية سبتمبر
سلسلة من الهزائم مني بها تنظيم "داعش" في مناطق نفوذه، ولاسيما في معاقله بسوريا، الأمر الذي بات أزمة تهدد وجوده، وازدادت عقب تطويق التحالف الدولي لقواعد داعش في مختلف المُدن المتمركز بها، مما أدي لانهيار صفوفه، ووقوع العديد منهم قتلي وأسري في سجون المعارضة.
سرت الليبية
بعد انهيار تام في صفوف التنظيم المتطرف، أفادت قناة العربية، بتمكن القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطنى الليبية من استكمال طرد تنظيم داعش الإرهابى من مدينة سرت، معلنة سيطرتها بالكامل على سرت.
وفى وقت سابق، أكدت قوات المجلس الرئاسى الليبى التي تقاتل داعش في مدينة سرت لقيام العشرات من العناصر الإرهابية بتسليم أنفسهم لقوات البنيان المرصوص في آخر معاقل التنظيم في منطقة الجيزة البحرية في سرت.
مقتل الأمير
فيما أعلنت قوات الأمن الفيدرالي الروسية، أمس، أنها قتلت "أمير" تنظيم داعش الإرهابي في شمال القوقاز مع أربعة عناصر آخرين خلال عملية في جمهورية داغستان، وأوضح جهاز الأمن الفيدرالي في بيان أن العناصر الذين تمت تصفيتهم هم "زعيم فرع تنظيم داعش لمنطقة القوقاز روستام أسيلديروف وأربعة من عناصره المقربين".
وأشار إلى أن "أسيلديروف" كان متورطا في تفجيرات في مدينة فولجوجراد بجنوب روسيا أدت إلى مقتل 34 شخصا عام 2013، وهو كان يقاتل في صفوف مجموعة قوقازية متمردة أخرى في ذلك الوقت، كما كشفت علاقته باعتداء مزدوج في داغستان عام 2012 أدى إلى مقتل 14 شخصا وجرح 120 آخرين على الأقل.
الموصل
وبحلول منتصف نوفمبر الماضي، طردت القوات العراقية مسلحي تنظيم داعش من ثلث الجانب الشرقي "الأيسر" من مدينة الموصل العراقية، وذلك بعد أربعة أسابيع من بدء حملة كبيرة لاستعادة المدينة بمشاركة الآلاف من قوات البيشمركة وقوات الجيش والشرطة الاتحادية وبدعم جوي من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال العميد سعد معن في مؤتمر صحفي بقاعدة القيادة العسكرية(60 كم جنوب الموصل) وهي مركز القيادة الرئيسي للقوات المشاركة في عملية تحرير المدينة التي سقطت في قبضة مسلحي داعش في العاشر من يونيو الماضي زمن الولاية الثانية لرئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، إنه تم تحرير أكثر من ثلث الجانب الشرقي من الموصل.
وأضاف أنه تم قتل 955 إرهابيا من داعش فيما ألقت القوات القبض على 108 منهم على الخطوط الأمامية الجنوبية للمدينة وحدها.
أفغانستان
فيما هزمت القوات الأفغانية، تنظيم داعش الإرهابي عقب تعرضه للهزيمة في شرقي أفغانستان، بعد مداهمات استمرت 21 يومًا، أسفر عنها مقتل 200 داعشي، في مقاطعتي أتشين وشينوار في ننغرهار، حيث كان يسيطر على بعض المقاطعات النائية، كما قال الرئيس الأفغاني "أشرف غني" في تصريحات صحفية، أن أفغانستان ستكون "مقبرة" لداعش، بعدما طردت القوات الأفغانية الموالين لداعش من مقاطعات ولاية ننغرهار على الحدود مع أفغانستان.
وبدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في 17 أكتوبر، عملية عسكرية ضخمة لاستعادة الموصل، تشارك فيها قوات عراقية اتحادية وقوات البيشمركة التي تضيق بدورها الخناق على المسلحين في جبهات ثلاث.
الرمادي العراقية
ومع انتهاء شهر سبتمبر، انتهى تنظيم داعش الإرهابي من مدينة الرمادي، حيث أعلن الجيش العراقي، تمكنه من السيطرة بالكامل على المدينة، بمركز محافظة الأنبار غربي البلاد، بعد طرد مسلحي تنظيم الدولة من المقر الحكومي فيها، ورفع العلم العراقي فوقه.
الحدود التركية السورية
وفي نفس الشهر، أكدت تركيا، وفقا لقناة "العربية"، أن الشريط الحدودي التركي السوري بين أعزاز وجرابلس والبالغ طوله نحو 90 كيلومترا بات خاليا تماما من داعش، ما يبعد التنظيم المتطرف عن التماس المباشر مع الحدود التركية من جهة، ويشتت من جهة أخرى الامتداد الكردي المسلح على هذه الحدود التي يبلغ طولها أكثر من 820 كيلومترا.
ومع استكمال المرحلة الثانية من معركة "درع الفرات"، التي شهدت دعما من تركيا برًا وجوًا لقوات المعارضة السورية في استعادة هذه المنطقة الإستراتيجية، أعلن رئيس الوزراء التركي، بن على يلدرم، أن حدود بلاده باتت مؤمنة من التنظيمات الإرهابية، وأوضح أن أنقرة لن تسمح بقيام دولة كردية مصطنعة في شمال سوريا، حيث تم طرد داعش من القرى الحدودية الواقعة بين نهر وبحيرة الساجور بريف جرابلس الغربي وبلدة الراعي الإستراتيجية بريف حلب الشمالي الشرقي، ما جعل الحدود التركية السورية مؤمنة.