رئيس التحرير
عصام كامل

طاقات المبتكرين الضائعة في جامعة عين شمس.. «تقرير»


رغم تأكيد الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، تعاون الوزارة مع كل الوزارات لدعم مشروعات المبتكرين والمبدعين، فإن المبتكرين من طلاب جامعة عين شمس ما زالوا يعانون من قلة الموارد التي تخصصها الجامعة مما يؤثر فى ابتكاراتهم فيضطرون إلى أن ينفقوا على ابتكاراتهم من أموالهم الخاصة أو الالتزام بالميزانية الضئيلة التي تصرف لهم لكى يبتكروا منتجًا بأقل التكاليف.


وأكد الطلاب أن الكلية تشجعهم وتقدمهم في العديد من المسابقات العلمية وتعدهم بالجوائز التشجيعية ولكن لم يتم صرفها لهم ولا مرة، ما يؤكد أن تلك التحركات ليست إلا للشو الإعلامي.

وقال خالد صالح، طالب بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة بالجامعة، والمشترك بالمهرجان العلمى الأول للعام الجامعى 2016 /2017 الذي افتتحه الدكتور عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، إنه اخترع جهازًا للاستفادة من المياه الناتجة من تبريد التكييف، حيث اكتشف أن كمية المياه التي تنتج من جهاز التكييف كبيرة جدًا، مؤكدًا أنه أنتج الجهاز لتقليل الحمل والعبء على استهلاك المياه والاستفادة من المياه الناتجة من التكييف في مختلف الأغراض المنزلية.

وأضاف المخترع، أن تكلفة الجهاز لا تتجاوز 200 جنيه، والجامعة لم تدعمه في اختراعه الأخير بينما دعمته في اختراعاته السابقة كالتكييف المحمول وغيرها من الاختراعات، موضحًا أن الجامعة لم تقدمه أو غيره من المخترعين لإحدى الشركات لتبني اختراعاتهم ولكنها تنظم المعارض لهم أملا في أن يكتشفهم رجال الأعمال.

وطالب "خالد" من جامعة عين شمس بأن تفي بوعدها وتسلمه جائزة المسابقة العلمية التي نظمتها الجامعة العام الماضى وحضرها المهندس إبراهيم محلب والتي فاز بها وكان من المفترض حصوله على 5 آلاف جنيه كجائزة تحفيزية ولكن الجامعة لم تف بوعدها، فبعد أن أعلنت فوزه وتخصيص المبلغ المالى له "رجعت في كلامها"، في حين أنه أراد حقه في الجائزة لأنه كان ينتوى استكمال مشروعاته العلمية.

وتابعت إسراء خليل، من الطلاب المبتكرين بجامعة عين شمس، أن الجامعة مشكورة موفرة لنا مكانًا في إدارة رعاية الشباب لكى نجتمع فيه وننجز ابتكاراتنا ولكننا نعانى قلة الموارد التي كلما طالبنا بزيادتها لا يلتفت إلينا أحد، ونضطر أن ننفق من "جيبنا" مما دفع الكثيرين من الطلاب إلى التوقف عن التفكير لضيق ذات اليد.

وأضاف على عبد الرحيم: لدينا أفكار تحتاج إلى أن يتبناها أحد المسئولين وستوفر للدولة الملايين ولكن للأسف لا نجد من يتبنانا.
الجريدة الرسمية