رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. 4 أفلام مصرية أنجحتها إسقاطات السياسة.. «تقرير»


تنوعت قصص وأهداف الأفلام على مدى تاريخ السينما المصرية، ما بين أفلام فلسفية تحتاج عقولًا واعية، وأخرى تاريخية وكوميدية ودينية، وأفلام تعتمد على القصة الغنائية، وتلك التي تناقش الواقع الاجتماعي بمشكلاته وقضاياه، ولأن الأفلام التي تحاول انتقاد السياسة تلقى رفض الرقابة لجأ بعض صناع الأفلام لنوعية جديدة منها تعتمد على فكرة الإسقاط السياسي الذي لم يلحظه أحد بسهولة، وسنتعرف خلال السطور التالية على 4 أفلام مصرية حملت إسقاطات سياسية ربما لم يلحظها أحد.


طيور الظلام
البداية، من فيلم "طيور الظلام"، الذي رغم عدم إدراك الجمهور وقت عرضه لحجم الإسقاطات السياسية التي تضمنتها أحداثه، إلا أنه تحول بعد ثورة يناير 2011 إلى فيلم استرشادي لما ستشهده مصر من أحداث سياسية، ومن بين الإسقاطات السياسية التي تناولها هذا العمل السينمائي، ما تعلق بالتلاعب بالقوانين واستغلال ثغراتها.

وظهر هذا الإسقاط من خلال مشهد جمع بين الزعيم "عادل أمام" والفنانة "يسرا"، ذلك عندما قرر الزعيم جمع متعلقاته الشخصية من مكتبه القديم بعدما تحسنت أحواله؛ ووضع كتب القانون في كرتونة مكتوب عليها "قابل للكسر"، في إشارة إلى فساد القانون في ذلك الوقت.


وفي فيلم "عسل أسود"، والذي استهدف مقارنة بين أوضاع مصر والولايات المتحدة الأمريكية، عرض مشهد ربما لم يلحظه البعض، وهو المتعلق بتعرض "أحمد حلمي" للضرب من الشباب المصري الثائر في أحد المظاهرات الرافضة لبعض السياسات الأمريكية، ليحاول جمع متعلقاته الشخصية وأثناء البحث عن مقتنياته التي بعثرها المتظاهرون، يقوم بوضع حذائه على وجه الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأمريكية في صورة ملقاه له في الشارع.


وانضم لهذه القائمة، أيضًا، فيلم "دكان شحاتة"، والذي ظهر الإسقاط السياسي فيه من خلال المشهد الذي جمع بين الأب محمود حميدة "الناصري" وابنه الفنان "عمرو سعد" ليطلب الأب من ابنه وضع صورة الزعيم الراحل "جمال عبدالناصر" على الحائط ليخبئ بها الشرخ الموجود على الحائط.

وقصد المخرج "خالد يوسف" من المشهد أن فترة حكم "عبد الناصر" كانت تحاول إخفاء شرخ بين الدول العربية لم يظهر إلا في عهد من حكم بعده.


الفيلم الرابع في القائمة كان فيلم "سواق الأتوبيس"، وظهر الإسقاط السياسي في المشهد الأخير منه، وأمسك الراحل "نور الشريف" بأحد اللصوص وسبه وضربه ويظهر في خلفية المشهد مبنى جامعة الدول العربية، في إشارة من صناع العمل لرفضهم سياسات الدولة وقتها.

الجريدة الرسمية