مزارعو سمالوط: 1200 فدان مهدد بالبوار بسبب مخلفات مصنع السكر
سادت حالة من الغضب بين مزارعي مركز سمالوط بشمال المنيا، جراء توقف عمل نقابة الفلاحين الفرعية بالمركز منذ أكثر من عام ونصف العام دون إيجاد مقر للنقابة.
وقال عمر الخاموشي نقيب الفلاحين بمركز سمالوط، إن نقابة الفلاحين بسمالوط لا تمارس عملها بشكل فعلي على أرض الواقع منذ أكثر من عام ونصف العام عقب استحواذ المستأجر الأصلي لمقر النقابة على المقر لتحقيق مصالح شخصية.
وأضاف نقيب فلاحي سمالوط في تصريحات لـ«فيتو»:«حاولنا كثيرا داخل النقابة أن نعيد لها روح العمل من جديد لكننا غير قادرين على إيجاد مقر لعدم اهتمام المسئولين، الذين لم يقدموا أي اهتمام للنقابة في الآونة الأخيرة عقب فقدان المبني ".
وطالب نقيب الفلاحين بمركز سمالوط، النقابة العامة "بإيجاد مقر بديل لنقابة سمالوط أسوة بباقي نقابات الفلاحين الفرعية بمراكز المحافظة التسع والمحافظات الاخري؛ لخدمة الفلاحين وأن يكون هناك اهتمام من المسئولين بالفلاحين في مركز سمالوط حتى يتمكنوا من استعراض المشكلات التي يتعرضون لها من ارتفاع أسعار الأسمدة وتلوث مياه الري وإيجاد حلول لها.
ولفت الخاموشي إلى أن هناك مشكلات عديدة في ري الأراضي الزراعية، تتمثل في قطع مياه الري عن الأراضي الزراعية بمدينة سمالوط من قبل الأهالي؛ وذلك بقصد أن تدخل تلك الأراضي إلى دوائر التبوير، ومن ثم تدخل في كردون المباني، لافتًا إلى أنهم حاولوا كثيرا إقناع الأهالي بالإقلاع عن تبوير الأراضي الزراعية دون جدوي.
واستطرد نقيب الفلاحين بسمالوط: "أن مخلفات مصنع سكر أبو قرقاص التي تصب في مياه المحيط بقرية إطسا بوسط مركز سمالوط تهدد نحو 1200 فدان من أجود وأخصب الأراضي الزراعية بالمركز"، مضيفا: أنني حاولت كثيرا التحدث مع وكيل وزارة الزراعة السابق وسكرتير عام المحافظة وطرحت المشكلة.
وتابع: "تم إبلاغي أن المشكلة ليست خاصة بالزراعة فقط لكنها مشكلة دولة وهناك مصانع تلقى مخلفاتها بالنيل، مشيرا إلى أن الماشية التي تشرب من تلك المنطقة تصاب بعدة أمراض جلدية، وتنتقل العدوى من الأم إلى جنينها".
