رئيس التحرير
عصام كامل

تأسيس أول مدرسة ثانوي متخصصة في «الحلاقة والكوافير».. خبراء التعليم: خروج المدارس المزدوجة من المبادرة ضروري.. فرصة جيدة لتعليم أخلاقيات المهنة.. وتخلص المجتمع من الفكر الغربي


في ظل المساعي الحكومية لتطوير التعليم الأساسي والفني، رحب الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، بفكرة إدخال مجال "الحلاقة والكوافير والتجميل" ضمن مناهج التعليم الثانوى الفني.


وضع الخطوط العريضة
وقال أحمد الجيوشي، نائب وزير التربية والتعليم، إنه من المقرر عقد اجتماع، خلال الأسبوع الجاري، بشأن وضع الخطوط العريضة لإقامة مدرسة ثانوية فنية متخصصة في "فن الحلاقة والكوافير والتجميل"، تكون قوامها التعليم والإنتاج، على غرار ما تفعله الوحدات الإنتاجية بالمدارس من إنتاج صناعات غذائية وألبان.

من جانبه، قال محمود الدجوي، رئيس شعبة أصحاب صالونات الحلاقة والكوافير بغرفة القاهرة التجارية، إن تطبيق إدخال مجال الحلاقة والكوافير والتجميل ضمن مناهج التعليم الثانوي الفني، سيكون لأول مرة في مصر، لافتًا إلى قيام الشعبة بترجمة المناهج العلمية التي تدرس في مهنة الكوافير بالأكاديميات الفرنسية إلى اللغة العربية.

قيمة مهنية كبيرة
وعن العواقب الإيجابية والسلبية للقرار، قال محمد يوسف وزير التعليم الفني السابق، إن القرار جيد في مجمله، وسيكون له قيمة مهنية كبيرة، مشيرا إلى أن مجال الحلاقة والكوافير مهنة معترف بها في المجتمع، وتخصص هام في السوق يشمل كافة الطوائف المجتمعية، مضيفا أنه لا بد من الاختيار الجيد للطلاب الذين سيدرسون في تلك المدرسة.

وعن إمكانية أن يكون لذلك تأثير سلبي على أخلاق الطلاب، حذر "يوسف" من عدم وضع ضوابط ومعايير جيدة لتلك الفكرة، مطالبا بالأخذ في الاعتبار المدارس المزدوجة والاستثناءت التي توجه لها، على أن يكون لهؤلاء التلاميذ قواعد وأخلاقيات لممارسة المهنة.

ورحبت فاطمة تبارك، رئيس قسم التطوير والجودة بإدارة حدائق القبة التعليمية بالفكرة، موجهه كلامها للمنتقدين: "لا يمكن الحكم على التجربة قبل بدأها، بالفعل يتم تدريس كورسات في ذلك المجال، كما أنه مجال مفتوح ومتعارف عليه في المجتمع، وتلك الفكرة ستدعمه من خلال تعليم الطلاب أصوال المهنة وأخلاقياتها".

الضوابط
وحول الضوابط التي ينبغي وضعها لتلك الفكرة، أكدت تبارك ينبغي الاهتمام بالمادة المُدرسة، أن تكون عالمية يتم تنقيتها لتتناسب مع عادات وتقاليد وأعراف الشعب المصري، والإلتزام بأخلاقيات المجتمع المصري، كما ينبغي أن يكون التخصص بعيد عن ثقافة الموضة الغربية غير المتعارف عليها، مؤكدة على أنه سيكون لتلك المدرسة دور فعال في تصحيح الفكر الغربي الطارق على المجتمع المصري، خاصة أن الشباب في ذلك السن يسعون لتقليد كل ما هو جديد واقتباس الفكر الغربي.

واختتمت قائلة: «تلك الفكرة ستضع مصر على خريطة التعليم التقني، المرتبط بالتكنولوجيا، خاصة أن التعليم الفني أكثر قربا للتكنولوجيا ويتسم بالديناميكية ليتأقلم مع العصر».
الجريدة الرسمية