السبسي: الإخوان غير مؤهلين لحكم تونس والغنوشي تخلى عنهم
أكد الرئيس التونسي الباجى قائد السبسي، أن الإخوان غير مؤهلين لإدارة الحكم وأنهم لا يريدون لتونس أن تكون جمهورية وإنما يريدون الخلافة، كاشفا أنه لم يكن ليفتح حوارا مع راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية لولا إعلانه والحركة تخليهم عن الإخوان.
وقال السبسي في كتابه الصادر عن دار بلون الفرنسية للنشر تحت عنوان "تونس: الديمقراطية في بلاد الإسلام" والذي نشر في صورة مقابلات صحفية مع الصحفية الفرنسية أرليت شابو، ونشرت صحيفة الصباح التونسية عرضا له اليوم أن علاقة حركة النداء التي يتزعمها ووصل إلى الحكم من خلالها وحركة النهضة هي علاقة تعايش وليس تحالفا معتبرا ذلك ذكاء في إدارة الحكم حيث أن المعارضة الإسلامية هي أخطر من غيرها لأن طبيعة الشعب مسلم ما يجعله أرضا خصبة للبعض لاستغلاله.
وأضاف أن حركة النهضة تسير في الاتجاه الصحيح لكنها يجب أن تذهب إلى آخر مشوار تطورها، بمعنى القطع بكل وضوح بين الدين والسياسة وهم إلى حد الآن لم يتخلوا عن الدعوة بل نظموها، بعبارة أخرى هم تركوا خلطا في الأذهان، وعموما هناك تحول لكنه تحول أملته الظروف.
وقال الرئيس التونسي في كتابه إنه يعرف القرآن الكريم مثله مثل راشد الغنوشي الأمين العام لحركة النهضة أن لم يكن افضل منه، مؤكدا أن ليس من المعقول أن يصل الإسلاميون إلى الحكم من داخل السجون مباشرة قائلا: "ليس من السجن يتم التهيئة لإدارة الحكم"، مشيرا إلى أنه نجح في أن يجعل الغنوشي يصرح علنا أنه وحزبه تخلو عن جماعة الإخوان ولا علاقة لهما بها وأنهما مخلصان لإسلام القيروان أي الإسلام التونسي، معتبرا أن الإخوان لا يريدون الجمهورية، بل يريدون الخلافة.
وكشف السبسي في كتابه أنه أن لم يصرح راشد الغنوشى علنا بتخليه عن الإخوان وعدم وجود علاقة بين حركة النهضة وتلك الجماعة ما كان بالإمكان التحاور مع الغنوشي وحركة النهضة.
وقال الرئيس التونسى إن هناك من يستغل كلمة الشريعة من أجل السعي للسلطة والشريعة ليست هي القرآن وإنما استخدام للدين من أجل تحقيق أغراض سياسية من قبل أولئك الذين يسعون إلى السلطة وينوون فرض قواعد عيش بالإكراه، ونحن لا يمكننا أن نقبل بمثل هذا الانحدار.