رئيس التحرير
عصام كامل

"الدعوة السلفية" تفتح نيرانها على إيران.. العفانى لـ"مرسى": اتق الله فينا ولا تطبع العلاقات مع طهران.. برهامى: الاحتلال الأجنبى أفضل من المد الشيعى.. فريد: التعاون معهم خيانة للأمة والدين

جانب من مؤتمر الدعوة
جانب من مؤتمر الدعوة السلفية المنعقد بمسجد عمرو بن العاص

هاجم عدد من مشايخ الدعوة السلفية وحزب النور، مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين لمحاولتهم تطبيع العلاقات مع إيران، مؤكدين أن التيار السلفى يتصدى لهذه المحاولات أيا كانت.


جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقدته الدعوة السلفية مساء أمس الجمعة بمسجد عمرو بن العاص، بعنوان "خطر التشيع فى مصر"، بحضور الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية والشيخ سيد عفانى والشيخ محمود المصرى والدكتور أحمد فريد والشيخ شريف الهوارى، ووسط حضور الآلاف من أبناء التيارات السلفية.

قام آلاف الحاضرين بتنظيم سلاسل بشرية خارج المسجد، رافعين لافتات "لا مرحبا بكم فى مصر السنية" و"معا ضد الشيعة"، وقاموا بتوزيع منشورات تحذر من الخطر الشيعى، ورفعوا أعلاما لسوريا والسعودية ورددوا هتاف "لا للشيعة لا الشيعة".

من جانبه، وجه الشيخ سيد العفانى عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، رسالة إلى الرئيس مرسى طالبه فيها بأن يتقى الله وأن يتراجع فى قراره عن تطبيع العلاقات الإيرانية المصرية.

أضاف "العفانى": "ما رأينا إيرانيين يأتون إلى مصر إلا فى عهد جماعة الإخوان المسلمين، فمصر لا تحتاج أى علاقات مع طهران"، مشيرا إلى أن إيران لا تعطى لنا مليارات حبا فينا ولكن لنشر المذهب الشيعى فى مصر".

ووجه رسالة أخرى لجماعة الإخوان المسلمين قائلًا: "لو أن أحدًا كفر الشيخ حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان هل كنتم تسكتون؟ ولما الشيعة كفروا الصحابة وزوجات النبى لماذا لا تتكلمون".

بدوره قال الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية: القضية عندنا فى العلاقة مع الشيعة ومع إيران ومن والاها من الدول الأخرى قضية عقائدية والجميع يعرف سلوك الشيعة من تعاملهم مع قضايا سوريا ولبنان واليمن والعراق، وعلينا أن نستفيد من دروس التاريخ".

وذكر برهامى: "إذا كانت علاقتنا معهم على أساس الاقتصاد فهناك حلول كثيرة لو أردنا جمعها للنهوض سننهض، ولكن علينا المصالحة بين المصريين أولا"، وأضاف: "لو تم احتلالنا أفضل من المد الشيعى، لأنهم يعلنون الكفر ويحاولون نشره".

تابع:" الشيعة تسببوا فى اقتحام بغداد ويعملون على الانتقام من دول السنة ويرأس هذه الجرائم خامنئى، والشيعة يكذبون القرآن ويحرفونه وهم ليسوا بمسلمين وهم فئة فاسدة وكافرة؛ لأنهم يسبون الصحابة والسيدة عائشة وعقيدتهم فاسدة، ولذلك فهم أخطر من اليهود والنصارى".

وأشاد برهامى بموقف مشيخة الأزهر فى الجمعية التأسيسية وأيضا موقف شيخ الأزهر وكبار العلماء فى مقابلتهم لأحمدى نجاد رئيس إيران، مؤكدًا أنها مواقف تاريخية وأنهم أول من تصدوا للشيعة.

فيما وجه الشيخ أحمد فريد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية كلمة لجماعة الإخوان المسلمين ولحزبها السياسية الحرية والعدالة قائلا: "كيف تدخلون الشيعة إلى بلادكم وأنتم فى السلطة وتعرفون أنهم يكفرون الصحابة، فهذا يعتبر خيانة للأمة وللدين"، مضيفا: "الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية قال إن الشيعة خط أحمر فهل الآن أصبحت الشيعة خط أخضر".

أضاف "فريد" خلال كلمته بمؤتمر خطر التشيع بمصر المنعقد بمسجد عمرو بن العاص:" صدعتم رءوسنا بشعار الإسلام هو الحل فأين الإسلام"، مشيرا إلى أن دين الشيعة أقرب لليهودية والمجوسية".

من جانبه قال الشيخ شريف الهوارى، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية: "الرئيس مرسى يسمح بالتغلغل الشيعى، وعليه أن ينظر إلى التاريخ ويرى كيف أنهم هدموا البلدان ووقفوا مع الصليبيين ضد صلاح الدين الأيوبى، والآن يحاولون القضاء على الأزهر الشريف".

وأوضح أن مصر هى الهدف الأكبر للشيعة لأنها قاعدة أهل السنة والجماعة، كما أن من عقائد الشيعة أن مهديهم المنتظر لن يخرج حتى تكون مصر تابعة لهم، وبإذن الله هذا لن يحدث فمصر عاشت سنية، وستحيا وتموت سنية.
الجريدة الرسمية