«نيويورك تايمز» تكشف أسباب تغيير موقف مصر وتركيا تجاه بشار الأسد
أبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقرير لها اليوم السبت، تغير موقف مصر وتركيا تجاه الأزمة السورية ما جاء في مصلحة الرئيس "بشار الأسد".
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة السورية التي تحقق مكاسبًا في ساحة المعركة الحالية بدعم من روسيا وإيران، وجدت نفسها مستفيدةً من تغير الخطط الإقليمية التي أثارتها الحرب السورية.
ونوهت الصحيفة إلى أن مصر وتركيا، كانتا تعارضان الرئيس "بشار الأسد"، ولكنهما الآن خففا من مواقفهما تجاهه، موضحةً أن مصر، هي أكبر دولة سنية من حيث عدد السكان في المنطقة وتتوخى الحذر من إيران الشيعية، أعلنت مؤخرًا ولأول مرة دعمها للحكومة السورية.
وفي السياق ذاته، أردفت الصحيفة أن تركيا، وهى قوة سنية إقليمية، تعيد تشكيل ساحة المعركة السورية بالتقرب من روسيا وتخفيف دعمها للمعارضة التي تقاتل "الأسد".
وبحسب الصحيفة، فإن هذا التحول جاء في وقت مضطرب، إذ تتجه دول الشرق الأوسط المنحازة منذ وقت طويل لواشنطن نحو موسكو بحثًا عن الدعم وذلك بعد تحويل التدخل الروسي الصراع في سوريا.
ولفتت الصحيفة إلى أن تلك المناورة جاءت أيضًا مع تأكيد روسيا دورها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط لدرجة لم يسبق لها مثيل منذ العهد السوفيتي، وذلك من خلال شراكتها الطموحة مع إيران، هذا بجانب توتر العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر والسعودية.
وأشارت الصحيفة إلى بحث مصر، عن حلفاء حتى ولو كان ذلك يعني تخفيف مخاوفها تجاه إيران.
ورأت الصحيفة، أنه في حين تهدف روسيا لتوسيع نفوذها وتمهيد الطريق لإعادة التأهيل الدولي لحكومة "الأسد"، إلا أن نتائج التحالفات الجديدة غير واضحة، فالعلاقات الجديدة فوضوية.
وشددت الصحيفة، على أن مصر وتركيا تأخذان احتياطاتهما وتختبران التحالفات الجديدة، ولكنهما لم يقفزا بكامل أقدامهما.