رئيس التحرير
عصام كامل

الزمالك يمتلك فرصة للاستفادة من شيكابالا على طريقة ميسي «تحليل»


لا تقتصر مهمة المدير الفني لأي فريق على تدريب اللاعبين أو وضع خطة لعب تناسب طبيعة قدراتهم والتطوير منها بما يلائم التكتيك الخاص لفريقه، وإنما عليه البحث دائما عن كيفية الاستفادة بأكبر شكل ممكن مما يمتلكه من هذه القدرات والمواهب المتواجدة بالفريق.


وحديثنا تحديدا عن شيكابالا أيقونة نادي الزمالك أحد أهم المواهب المصرية خلال العقد الأخير، فتواجده مع الفريق في الفترة الحالية بلا أدنى شك سيمثل نقطة قوة إذا ما تم استغلاله بشكل يناسب ما أضحى عليه من قدرات يستطيع أن يؤدي من خلالها أدوارا في الملعب تفيد الفريق ولا تمثل عبئا على المدير الفني أو زملائه.

وهذا ما فعله لويس إنريكى مدرب برشلونة مع أهم لاعبيه ليونيل ميسي.. بداية لا خلاف على قدرات ميسي الحاضرة دائما في مختلف المواعيد، فبالإضافة لأدائه الأدوار المختلفة المكلف بها من قبل المدير الفني بشكل متوازن لأبعد الحدود، لكن إنريكى ظل يبحث عن توظيف جديد لميسي يستطيع من خلاله الاستفادة بقدراته الكبيرة خصوصا في بناء الهجمات في ظل غياب إنيستا وتراجع دور بوسكتش في هذا الجانب.

وكانت الإجابة منحه مزيدا من الحرية في اللعب وتحريره من أداء بعض الواجبات الدفاعية وجعله المحرك والمحور الأساسي لبناء خطة اللعب، وبهذا لم يصبح ميسي حبيس الجناح الأيمن أو يستطيع أن ينضم لقلب الملعب، أو كظل للمهاجم، وإنما أصبح ميسي متواجدا في جميع أنحاء الملعب، له جميع الصلاحيات للعب ما يتراءى له من أدوار.

وكان هناك مردود إيجابي من عدم المركزية، أولها صعوبة وضع رقابة لصيقة على ميسي وتحجيم ما يقوم به من أدوار، فضلا عن رفع الكثير من الواجبات الدفاعية عنه مع تركيزه على الجوانب الهجومية وبناء اللعب.



 

 

 

 

بالطبع الحديث عن طريقة لعب ميسي ليس لها علاقة بمستوى برشلونة المتراجع خلال هذه الفترة، فميسي يلعب أيضا بنفس هذا الشكل مع منتخب الأرجنتين ورغم الهزيمة من البرازيل بثلاثية إلا أنهم استطاعوا الفوز على كولومبيا في المباراة التالية بفضل أدوار ميسي المختلفة. 



ومع العودة سنجد أن شيكابالا أكثر احتياجا للعب هذا الدور من أي لاعب آخر في الزمالك، فبالنظر أولا للأدوار الدفاعية التي يكلف بها شيكابالا سنلاحظ أنه لا يؤديها بالشكل المطلوب ومن ثم يمثل نقطة ضعف كبيرة بسبب ما يتركه من مساحات خلفه يستطيع أن يلعب عليها ويستغلها الفريق المنافس.



 

 

 

شيكابالا أيضا لم يعد بالمستوى الذي كان عليه بالسابق، ويعني هذا أن فرض أي رقابة مباشرة عليه، يعني إيقافه تماما وسيفقد الفريق وقتها لاعبا هاما من قوامه الأساسي، ليبقي الحل في أن يتم تحريره وإعطاؤه مزيدا من الحرية في اللعب ورفع الأدوار الدفاعية عنه.

كما سيعول المدير الفنى في هذه الحالة على قدرة شيكابالا على قراءة الملعب بشكل جيد لاختيار المكان المناسب الواجب التحرك فيه، بالإضافة إلى أنه يكون عاملا مساعدا لباقي العناصر، من خلال خلق مساحات لتحركهم أو مباغتة المنافس بانطلاقه في العمق إذا وجد تكتلا دفاعيا.

وبعد تولي محمد حلمي مهمة المدير الفني للزمالك ثانية بعد رحيل محمد صلاح، أصبح يحمل على عاتقه مهمة إرجاع شيكابالا لمستواه المعهود، ومع العودة للولاية الأولى لحلمي في نهاية الموسم المنقضي، سنرى أنه استطاع أن يعيد محمد إبراهيم وباسم مرسي لما كانوا عليه من أداء وجعلهم أكثر تأثيرا من ذي قبل.

وتحديدا محمد إبراهيم الذي وجد نفسه في خطة حلمي 4-2-3-1، باللعب كصانع ألعاب ومهاجم ثاني، لذا عليه التفكير حتما وسريعا في خلق أدوار جديدة لشيكابالا في ظل غياب محمد إبراهيم ومصطفى فتحي بالإضافة لتراجع مستوى حفني خلال الفترة الأخيرة. 
الجريدة الرسمية