فاطمة محمود تكتب: نصائح للتعامل مع طفلك لتعزيز ثقته بنفسه
الثقة بالنفس وقوة الشخصية والقدرة على اتخاذ القرار من السمات التي يكتسبها الطفل من خلال تربيته وطرق تعامل الولدين معه لأن أطفالنا هم شباب المستقبل لذلك يجب أن يكون ثقتهم بأنفسهم قوية وبالتالي شخصيتهم قيادية ويقدروا يبنوا مستقبلهم.
لذلك يجب على الوالدين أن يراعوا مشاعر أطفالهم لأنهم يكتسبوا الشخصية القوية من ثقتهم بأنفسهم وبالتالي يصبح عضوا نافعا في مجتمعه يبنى وينتج ويتحمل المسئولية.
ولقد أثبتت الدراسات العلمية أن سماع الطفل لجمل الثناء من الوالدين تؤثر بالإيجاب على ثقة الطفل بنفسه، هذا على عكس تأثير جمل التقليل من النفس، لذلك يجب أن يحرص الآباء على تشجيع طفلك عن طريق الثناء على ما فعل لتتمكنوا من تربية طفل يمتلك الثقة بالنفس.
وهذه بعض النصائح للآباء والأمهات تساعدهم في التعامل مع طفلك لتعزيز ثقته بنفسه:
- درجة اقتراب الأم من طفلها تحدد مدى ثقته بنفسه، فاقتربي من طفلك وكوني صديقته وأن تحرصي على أن تبعدي طفلك في حالة النقاش مع زوجك في الأمور التي تحتمل الغضب لأنها تصيبه بحالة من ضعف الثقة بالنفس وضعف الشخصية وإن محاولتك بناء صداقة قوية بينك وبين طفلك الصغير ستثمر ثقة كبيرة وشعورًا عارمًا بالراحة بينك وبينه في مراهقته.
- يجب أن تظهري حبك لابنك دائما بالابتسام والكلمات الطيبة، شجعيه وامدحي طفلك فمدح الطفل من الأمور المهمة التي تعزز ثقته بنفسه، وخاصة المدح أمام الغير؛ وتحدثي عن إنجازات طفلك أمام زوجك وأهلك وأمام الآخرين وكوني فخورة به ورددي على مسامعه أنك تثقين به لمساعدته لك في كثير من الأمور واحرصي على مدح مميزاته وقدراته ومواهبه واشكريه عند تقديم المساعدة لك.
- شجعي ابنك على ممارسة الرياضة وإيجاد هواية يبدع فيها فالرياضة والهوايات عموما ترفع الثقة بالنفس لكي يشعر أنه يمتلك موهبة أو قدرة تميزه عن الآخرين ويساعد في تحقيق النجاح الذي يعمل على التعزيز من ثقة الطفل بنفسه.
- احرصي على أن تقومي بقراءة القصص التي تتحدث على الأبطال الشجعان وعن طريقة تخلصهم من المشكلات التي يمكن أن تواجههم، وذلك لتربية الطفل على الرغبة في أن يكون شجاعًا ويعزز ثقته بنفسه.
- تخصيص جزء من وقتك لابنك باستمرار تقضونه في ممارسة لعبة معا أو الخروج للتسوق أو النادي أو مشاهدة التليفزيون معا، وأن تتناقشي مع طفلك عند مواجهتك مشكلة معه ولا تشتكي منه لوالده أو للأقارب أمامه.
- عدم تهديد الطفل في أوقات كثيرة يكون أحد أهم أسباب إصابة الطفل بضعف الثقة بنفسه، فاحرصي على التوقف عن تهديد طفلك عند ارتكابه خطأ ما، لا تعددي سيئاته في وجهه أو أن تعاقبيه عقابا مهينا أو مؤلما.
- افتحي خطوط التواصل والحوار مع ابنك وأخبريه أنك تودين إنجاح العلاقة بينكما وإنك نادمة على أي مرة أسأت فيها إليه بغير قصد.
- شجعي طفلك يشاركك اتخاذ القرار واستعيني برأيه وناقشيه، خذي رأيه في الأمور البسيطة، فهي تعلمه أنه قادر على التفكير والإبداع والابتكار والذي يعزز ثقته بنفسه.
