الصحة العالمية: التمييز ضد مرضى الإيدز يعرقل جهود مكافحة الفيروس
أكد الدكتور جان جبور ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر أن دستور منظمة الصحة العالمية يحفظ حق كل إنسان في أعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه بوصفه حقًا أساسيًا لكل إنسان.
وأضاف أن حماية وتعزيز حقوق الإنسان المرتبطة بمرضى فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" واجبًا ومسئولية على كل دولة كما هو منصوص عليه في المعاهدات والاتفاقات الدولية.
وأشار إلى أن هذه الحقوق تشمل هذه الحقوق كلًا من الحق في الحياة الآمنة والحق في الحرية، والحق في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، والحق في عدم التمييز، والحماية المتساوية والمساواة أمام القانون، والحق في الخصوصية، والحق في حرية التعبير والرأي والحق في الحصول على المعلومات بحرية والحق في عدم التعرض للتعذيب وغيرها من أشكال العقاب والمعاملات اللإنسانية.
أكد أنه من غير المقبول، بعد مرور أكثر من 35 عامًا على هذا الوباء، أن يظل الوصم والتمييز ضد المتعايشين مع الفيروس متفشيين في أوساط العاملين في مجال الرعاية الصحية من جميع التخصصات.
وأشار إلى أن الوصم والتمييز يفرضان قيودًا خطيرة على قدرتنا على وضع نهاية لوباء الإيدز، وبالإضافة إلى ذلك، يعاني المتعايشون مع الفيروس في أغلب الأوقات من الرفض والحرمان من الحصول على الرعاية الصحية بالحالات العامة التي ترتبط أو لا ترتبط بإصابتهم بالفيروس، وهو ما يتجافَى مع الأخلاق الطبية.
وأكد أن هذه الخبرات السلبية من شأنها أن تردَع من يحتاجون عن إلتماس الرعاية، ومن ثَمَّ تتدهور صحتهم في نهاية المطاف.
جاء ذلك خلال فعاليات احتفال منظمة الصحة العالمية بمصر بفعاليات اليوم العالمي للإيدز بالاشتراك مع برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز، ممثلة في الدكتور أحمد خميس مدير البرنامج، والدكتور مجدى السندي من منظمة اليوينسيف، وبحضور مصطفى بن لمليح المنسق المقيم للأمم المتحدة بمصر، بالإضافة إلى مشاركة وزارة الصحة والسكان ممثلة في الدكتور محمد جنيدي من قطاع الطب الوقائي.