«شومان» من أسيوط: الأزهر لا يبتدع أحكاما ولا يوائم الظروف السياسية
واصل الأزهر الشريف عقد لقاءات الحوار المجتمعي بمختلف المحافظات المصرية.
وعقد الدكتور عباس شومان، والدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أسامة عبدالرءوف نائب رئيس الجامعة للوجه القبلى، والمهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط، لقاء شاملا مع العاملين وطلاب المدارس والمعاهد بالمحافظة، تم خلاله مناقشة جميع الأفكار والأطروحات التي تساهم في استعادة منظومة الأخلاق داخل المجتمع.
قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إن الحوار المجتمعي يأتي ضمن توصيات مؤتمر شرم الشيخ للتباحث مع الشباب والاستفادة من أفكارهم نحو استعادة منظومة الأخلاق وتصويب وضبط الخطاب الدعوي.
وأضاف خلال الحوار المجتمعي الذي يعقد اليوم الخميس، بمحافظة أسيوط: "جئنا للحوار بقلوب مفتوحة للقاء مع كافة أبناء الوطن دون إقصاء لأحد من أجل استعادة مسار الأخلاقي الذي يليق بالمجتمع"، مشيرا إلى أن مصر جرحت من أبنائها جرحا كبيرا لا يستحق منا أن نقف مكتوفي الأيدي ونترك الأمور على ما هي عليه.
وقال شومان، إن مصر التي بها الأزهر الشريف لا ينبغي أن تكون أخلاقيات بعض المنتسبين إليها ما نراه حاليا، فمنظومة الأخلاق تضررت كثيرا، والمحبة بين الناس والتعرض بين الناس بالأذى الفكري بلغ مداه فلا ينبغي أن يكون هذا هو حال المصريين.
وذكر "شومان" أن بيت العائلة المصرية تجربة مصرية تستحق الفخر، ويحسدنا عليها العالم كله.
وأضاف أن مصر لا يمكن أن تكون بحال من الأحوال بلدا للإرهاب كما يحاول البعض الترويج في ظل وجود الأزهر الذي يحمل رسالة الإسلام السمحة ويعلم الأخلاق ويحذر من الكراهية ونبذ الآخر.
وطالب وكيل الأزهر الشباب بضرورة المصارحة والمكاشفة في الحوار خاصة في نقدهم لمؤسسة الأزهر، وكيفية تقييمهم أداء الوزارات المختلفة، وماذا عليها أن تفعل حتى نستعيد منظومة الأخلاق لنرفع راية الوطن ونضبط الأداء المنفلت خاصة في المجال الدعوي الذي تطفل عليه البعض، مشددا على ضرورة مواجهة الفتاوى التي تضيق على المرأة والشباب الكثير الأمور دون فهم للنصوص.
وذكر أن الأزهر لا يبتدع أحكاما ولا يوائم ظروفا سياسية ولا يتوائم معها، فهو يدعو كما تدعو الأديان للمحبة والسلام.
وأضاف شومان، أن الرسول صلى الله عليه وسلم ما فرض دينه بالقوة، وكيف يفعل ذلك والله تعالي يقول (لا إكراه في الدين) فبين للناس طريق الحق والباطل والناس يسلكون طريقهم كما يريدون والأزهر يفعل هذا.