رئيس التحرير
عصام كامل

لا تنفخوا في نار الخلافات!


أتمني على الزملاء الإعلاميين والصحفيين أن يفكروا قليلا قبل التسرع بكتابة أو قول شيء عن التوتر الذي شاب العلاقات المصرية السعودية مؤخرا، وظهر للعلن، بعد أن انتقد المندوب السعودي تصويت مصر لصالح مشروع قرار روسي بخصوص حلب، وقامت في ذات الوقت شركة أرامكو بوقف تنفيذ التزاماتها في اتفاق تجاري بمد مصر بكميات من المنتجات البترولية شهريا.


فما يكتبه ويقوله هؤلاء الزملاء الإعلاميون والصحفيون لا يفيد بل ومضر خاصة وأنهم يتناقلون معلومات غير مدققة وأنباء غير مؤكدة بعضها غير مقبول أو غير مستساغ، خاصة ما أثير حول شروط سعودية لإزالة هذا التوتر في العلاقات المصرية السعودية.

وأرجو ألا ننشر أو نقول شيئا إلا إذا كان مستندا لمصادر رسمية مسئولة وغير مجهلة، حتى لا نسهم في زيادة حدة هذا التوتر الذي يشوب العلاقات المصرية السعودية، بدلا من إزالة هذا التوتر وتحسين هذه العلاقات.

وليكن لنا في تصرف الإدارة المصرية تجاه هذا التوتر أسوه حسنة.. فهي لم تنكره ولكنها اكتفت بتسجيل ملاحظة وفقط، نظرا لأنه كان لا يمكن إخفاء توقف شركة ارامكو السعودية عن تنفيذ التزاماتها.. ولكن الإدارة المصرية ابتعدت حتى عن التعقيب المباشر عن ذلك، ولم تتحدث عن هذا التوتر أملا في إزالته خاصة، وأن الإمارات تلعب دورا مهما في احتوائه.
الجريدة الرسمية