رئيس التحرير
عصام كامل

أكاذيب إسرائيل ضد العرب في ذكرى الخروج من بلادنا.. تزعم تنفيذ مذابح ضدهم في عدن.. تختلق أزمات لتهجير الفلسطينيين.. والسفارة تزعم: أسهموا في تنمية اقتصاد مصر


لا تتوقف محاولات الكيان الصهيوني الذي يجدد بين الفينة والأخرى قضية ممتلكات اليهود في الدول العربية، من إطلاق مزاعم حول اضطهاد اليهود في الدول العربية، ومع إحياء تل أبيب هذه الأيام لذكرى خروج اليهود من الدول العربية وهجرتهم إلى إسرائيل، تجددت مزاعم أخرى حول اضطهادهم في البلاد العربية رغم ما حظوا به من معاملة طيبة داخل الشعوب العربية التي عاشوا في كنفها.


إحياء الخروج من الدول العربية
وتحيي إسرائيل في 30 نوفمبر من كل عام، ذكرى "خروج اليهود من البلدان العربية وإيران وطردهم"، وحُدد تاريخ هذه الذكرى بشكل رمزي من قبل دولة الاحتلال. 

وعلى الفور نشرت صحيفة "هاآرتس" العبرية صورًا زعمت أنها توثق مذابح بحق اليهود في الدول العربية، وخاصة في عدن عام 1947، إذ قتل فيها 87 يهوديا بوحشية وأصيب العشرات بحسب مزاعم التقرير. 

وحسب التقرير، فإنه بعد أن أقرت الأمم المتحدة خطة التقسيم التي مهدت الطريق لإقامة دولة إسرائيل، شن السكان العرب في عدن هجوما على السكان اليهود، زاعمة أن أحد أبناء الجالية اليهودية التقط صورا للقلاقل، التي قُتل فيها 87 شخصا من أفراد الجالية وأصيب عشرات آخرون، مؤكدة أن هذه الصور النادرة، محفوظة اليوم في بيت التراث اليمني، والذي أقيم قبل عدة سنوات في المبنى الذي يقع فيه كنيس مهاجري عدن في شارع ليلينبلوم في تل أبيب.

الانتهاكات الغاشمة
ونقلت الصحيفة روايات عن اليهود الذين كانوا في الدول العربية تظهر معاملة العرب السيئة لليهود محاولة تشويه سمعتهم، وتعتمد إسرائيل دومًا على تلك الادعاءات لتبرير الانتهاكات الغاشمة من جانب الاحتلال ضد الفلسطينيين. 

وحسب الروايات، تعرض اليهود إلى احتجاجات كبيرة وشغب، وتعرض كل يهودي دعا إلى المساعدة أو صعد إلى السطح لإطفاء الحريق في منزله أو الفرار منه، إلى وابل من الرصاص. 

وقسمت الصحيفة قائمة الضحايا الذين قُتلوا، موضحة أن هناك من مات إثر إطلاق النار عليه، مثل مناحيم منصور شموئيل، سعدة شموئيل عوامي، شوشن شلومو نيسيم وإستر سالم، وضحايا ذُبحوا بوحشية، مثل سليمان سعيد صنعاني، سالم سعيد معاطي وشموئيل داود الفورصة، وضحايا ماتوا حرقا، من بينهم وهب إبراهيم حرازي، يعيب طوب أسياك، بالإضافة إلى خمسة أطفال، من سن سنة حتى ثلاث سنوات، وأسماؤهم غير معروفة، وضحايا تم تعريفهم كـمفقودين لا يُعرف مكان دفنهم"، من بينهم شيمون طيوب شعبين ومنصور حسن قزال.

تهجير الفلسطينيين
وتواصل إسرائيل إثارة المزاعم والأكاذيب حول وجود ممتلكات لليهود في الجزائر والدول العربية لم ترد إليهم حتى الآن، وأن الدول العربية أجبرتهم على ترك منازلهم وممتلكاتهم قبل مغادرتهم أوطانهم وذهابهم للأراضى الفلسطينية المحتلة في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى.

وتحاول السلطات الإسرائيلية خلق قضية موازية لتهجير الفلسطينيين من وطنهم، وأقامت منظمات يهودية دعاوى قضائية دولية لمطالبة الدول العربية بتعويضات ضخمة على تهجير اليهود المزعوم، وذلك في الوقت الذي تتنكر فيه لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه بالقوة، وتسعى من خلال هذه الخطوة إلى اختزال تهجير الفلسطينيين ونكبتهم برواية مختلقة حول تهجير اليهود من الدول العربية.

السفارة الإسرائيلية بالقاهرة
ومن جهة أخرى، استغلت السفارة الإسرائيلية بالقاهرة الذكرى، وقالت: إن اليهود لعبوا دورًا حيويًا في المجتمع المصري خلال القرنين الـ19 والـ20، زاعمة أن اليهود ساهموا في التنمية الاقتصادية والصناعة وتنمية المناطق الحضرية والثقافة في مصر.

وأضافت سفارة إسرائيل عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أنه في الفترة بين عامي 1882 و1956، هاجر إلى مصر العديد من اليهود الأوروبيين الذين كانوا يعانون من الاضطهاد في بلدانهم، ليصل عدد اليهود في مصر من 25 ألفا عام 1900 إلى أكثر من 80 ألفا في عام 1948.

جاءت كلمات السفارة الإسرائيلية في القاهرة تزامنًا مع إحياء إسرائيل اليوم ذكرى قدوم اليهود من الدول العربية إلى تل أبيب، وأكدت أن ما تبقى من اليهود حاليًا في مصر هم ۱۰۰ یهودي فقط.

الجريدة الرسمية