حملة لتطهير بيوت العرب من «الجزيرة» !
اليوم ستقاطع فئات وشرائح عديدة من المصريين شراء السلع من المحال والمتاجر، يراقب الكثيرون النسبة التي تقاطع، ونتوقع تصعيد الحملة مهما كانت نسبة المقاطعة، لأن الهدف هو تدريب المصريين على العمل الإيجابي الواحد الجماعي المشترك.. وليس معاقبة أحد أو الانتقام من أحد..
قياسا على ذلك وبعد الاحتشاد الكبير الأسطوري للمصريين في مواجهة الحملة، وأي حملة على الجيش العظيم، وبعد التضامن المذهل والمتوقع من الأشقاء العرب مع الجيش-جيشهم أيضا- المصري والذي امتد من الخليج العربي والعراق وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين -عدا مجرمي حماس- واليمن وعمان وحتى كل بلاد المغرب العربي والسودان وموريتانيا، عدا المتطرفين في هذه البلاد، وكذلك الأصدقاء العرب في المهجر وخارج الوطن العربي، لذا ربما تكون -ويكون ذلك- فرصة رائعة للالتفاف حول قرار جماعي لمقاطعة قناة "الجزيرة" لأولئك الذين لم يقاطعوها بعد، وذلك برفعها من الاطباق والأجهزة الفضائية من البيوت العربية..
آن الأوان لموقف جماعي عربي ضد مصدر الشر الذي يبث الفتنة عربيا منذ عشرين عاما يدعم الإرهاب والاقتتال والعنف، وإحياء الفتن النائمة وإيقاظ كل التناقضات العربية الموجودة، وتحويلها إلى مبررات للفرقة والتشرذم والصراع.. آن الأوان لاتخاذ إجراء بسيط جدي..شديد الرمزية يقول إنه لا مكان في بيوتنا لاستقبال الشر.. ولا للتعامل مع أعداء الأمة بأي طريقة ممكنة حتى لو بترك تردد بسيط في بيوتنا..آن الأوان أيضا لموقف عربي إيجابي شامل وموحد نتدرب عليه، وربما نجح لننتقل منه إلى موقف جماعي واحد جديد..ارفعوها من أصحاب الوصلات الجماعية، وإن لم يفعلوا فليكن منهم هم أنفسهم موقف موحد أيضا!
اخفوا الجزيرة من بيوتكم..انقلوا الفكرة لكل أخت عربية ولكل أخ عربي في كل مكان، حتى لو كانوا يقاطعون القناة المشبوهة.. العبرة بالالتفاف حول فكرة.. التجمع في عمل واحد.. التوحد حول قرار.. وهو كله عكس ما تروج له الجزيرة !
لا يصح القول إننا نخشي قناة واحدة أمام مئات القنوات الأخري ولا نقبل بالمنافسة.. فلم يعد الأمر أمر رأي وتعبير ومهنية، إنما الأمر أمر مؤامرة مكتملة الأركان تصدر من شبكة تتكامل في عدة قنوات بإنفاق باهظ جاء الوقت-فيما نري- لتخسره كله !
انشروا الفكرة وروجوها..الآن وفورا !