رئيس التحرير
عصام كامل

«برلنتي عبد الحميد» فنانة فوق مستوى الشبهات


في مثل هذا اليوم منذ ست سنوات عام 2014 رحلت الفنانة برلنتى عبد الحميد، بعد أن قدمت عطاء ظل محفورا بذاكرة السينما المصرية.

وقد ولدت نفيسة الشهيرة ببرلنتى عبد الحميد عام 1935 بحى السيدة زينب، وهى من خريجات المعهد العالى للتمثيل واكتشفها المخرج زكى طليمات.


كان أول ظهور لها في السينما في فيلم "شم النسيم" إلا أن أول دور حقيقى لها في السينما كان في فيلم "ريا وسكينة " واختارها للدور المخرج صلاح أبو سيف.

قدمت بعد ذلك العديد من المسرحيات والأفلام منها (درب المهابيل، رنة خلخال، العش الهادئ، قلوب العذارى، قصة حبى، سمراء سيناء، سر طاقية الإخفاء، بادية الجبل، جواز في السر) وغيرها حتى اعتزلت الفن.

وبرلنتى عبد الحميد ليست ممثلة عادية فقد شغلت الأوساط السياسية فترة حكم عبد الناصر وما بعدها حتى وفاتها عن 75 عامًا، وذلك عام 1960 بزواجها من وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة في عهد الرئيس عبد الناصر المشير عبد الحكيم عامر بوثيقة عرفية بعد أن التقى بها في إحدى الحفلات الفنية عن طريق مدير المخابرات صلاح نصر، وكان الزواج سريا لكن علم عبد الناصر به بالصدفة وطلب منه إنهاء هذا الزواج إلا أن المشير تمسك بها ووصفها لعبد الناصر بأنها أغنته عن صداقة الرجال بثقافتها وصراحتها وخفة ظلها، وأنه وضعها تحت اختبارات صعبة واكتشف أنها امرأة فوق مستوى الشبهات.

ألفت برلنتى كتابين في حياتها من تأليفها الأول كان بعنوان «المشير وأنا» عام 1996، ويتضمن قصة زواجها من المشير عبد الحكيم عامر، والثانى عام 2002 بعنوان «الطريق إلى قدرى.. إلى عامر» وهو بمثابة توثيق لأسرار هزيمة يونيو 1967 معتمدة على وثائق جمعتها من مكتبة الكونجرس ومن بعض قيادات الجيش. تؤكد فيه أن المشير عامر لم ينتحر بل قتله رجال عبد الناصر.
الجريدة الرسمية