خبير اقتصادي: تعويم الجنيه استهدف تقليل معدلات التضخم
أكد الخبير الاقتصادى، دياب محمد، أن القيادة السياسية انطلقت انطلاقة قوية في تعويم الجنيه؛ لكبح جماح معدلات التضخم وتقليل الطلب على الدولار.
وأوضح "دياب" خلال استضافته في صالون "فيتو" أن هناك نوعين من التعويم "الحر والمدار" وما حدث في مصر يعد تعويم مدى ومن خلال النت بنك يمكن متابعة حركات التعامل النقدي للنقد الأجنبي في السوق عبر بيانات ومعلومات ترصدها البنوك وتبلغ بها البنك المركزي واتخاذ قرارات بناء عليها تتمثل في تزويد المعروض من الدولار وتقليل حجم الطلب عليه.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن هذه الانطلاقة تمثلت في عقد اتفاقية التبادل التجاري بينا وبين الصين بالعملة المحلية والذي يصل إلى 17 % من قيمة الاستيراد لدينا والتي تصل إلى 90 مليار دولار مما يؤثر على الدولار بتخفيض قيمته بنسبة 17 %.
وأوضح أن هذه الاتفاقية تمت بمعرفة بنك الاستثمار الآسيوي وتمتد إلى عدة دول مثل الهند وروسيا وألمانيا وبريطانيا وغيرها من الدول التي تسعى للتعامل بالعملة المحلية فقط، مشيرا إلى أنه خلال الحرب العالمية الثانية كان أكبر مكسب عسكري من نصيب الاتحاد السوفيتي بينما أكبر مكسب اقتصادي من نصيب الولايات المتحدة وأصبح الدولار يتداول في العالم كله، وامتلكت أمريكا ثروات العالم العقارية.
ولفت "دياب" إلى أننا نسعى اليوم إلى تقليل سيطرة رأس المال الدولاري على التعامل النقدي والقضاء على سيطرة رأس المال الأمريكي، كما أن تدشين منطقة اليورو كان يهدف إلى منع هذه السيطرة، ولكن بعض الاهتزازات تعرض لها الاتحاد الأوروبي لذلك حاولت أمريكا اللجوء إلى معالجات أخرى.