رئيس التحرير
عصام كامل

5 قنابل موقوتة تهدد عرش شريف إسماعيل.. تنقية بطاقات التموين تنذر بكارثة.. اختفاء السكر يزيد احتقان الشعب.. نقص الأدوية طريق انتفاضة المرضى.. ووفاة مجدي مكين يفتح النار على «الوزراء»


ينص الدستور أن الدولة هي المسئولة عن المواطن، ومُلزمة بتوفير حياة اجتماعية كريمة له في كافة النواحي سواء الاقتصادية أو الصحية.

والمسئولية هنا تعود على الأجهزة التنفيذية والتي تخضع في الوقت الحالي للمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ما يجعله هو المطالب الأول بتذليل أي عقبات تقابل المواطنين.


حكومة المهندس شريف إسماعيل لم تذلل العقبات، بل وصنعت هي أزمات جديدة من خلال تخبطها في عدد من الملفات التي تهم المواطنين وتتعلق بحياتهما، حتى أصبحت تلك الأزمات قنابل موقوتة تهدد عرش رئيس مجلس الوزراء.

1- تنقية البطاقات التموينية
آخر تلك الأزمات ما أعلنته وزارة التموين من أن تنقية البطاقات التموينية ستبدأ يوم الخميس المقبل، وهو الإجراء التي تتخذه الوزارة من أجل ضمان وصول الدعم لمستحقيه وحذف كل من لا تنطبق عليه المعايير، لم تعلن الوزارة ما هي المعايير.

إجراء ظاهره الرحمة وباطنه العذاب هذا ما أكده عدد من الخبراء، خاصة أن التموين تؤكد أن محدودي الدخل لن يمسهم أحد رغم أنه لا يوجد أي تعريف محدد لمحدودي الدخل، وبالتالي يمكن أن تطول تلك الإجراءات الطبقات المتوسطة والفقيرة وهي أكثر الطبقات احتياجًا للدعم.

آخرون يرون أن خطط الحكومة لرفع الدعم تدريجيا والتي بدأت بالكهرباء ثم البنزين لا تسبب أي ضرر إلا للفقراء، وهو ما يجعل مستوى المعيشة أصعب، خاصة أن ما يقرب من 20 مليون مصري يعيشون تخت خط الفقر وفق الأرقام الرسمية.

2- السكر

أزمة السكر لا تزال حاضرة في الشارع المصري الذي لجأ إلى السوق السوداء من أجل تبية احتياجاته اليومية، نظرًا لأن وزارة التموين لم توفر حتى الآن أي منتج من السكر في المنافذ التجارية.

وبحسب خبراء الزراعة فإن تلك الأزمة لن تحل قبل يناير المقبل، وتحديدًا مع بدء موسم زراعة قصب السكر، وهو ما يعني استمرار تلك الحالة لعدة أسابيع أخرى.

3- الأدوية
الأدوية أيضًا كانت حاضرة في القنابل الموقوتة بعد أن اختفت أعداد كبيرة من الأدوية خلال الفترة الماضية، الأمر الذي اعترف به الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة متعهدًا بحل المشكلة خلال أيام.

ويعقد وزير الصحة اجتماع اليوم مع عدد من أصحاب شركة الأدوية لحل الأزمة التي نتجت بسبب فرض ضريبة القيمة المضافة وتعويم الجنيه ما أثر على أسعار المواد الخام لتلك الأدوية

من ناحية أخرى قال الدكتور جورج عطا الله أمين الصندوق المساعد لنقابة الصيادلة إن هناك معلومات تفيد أن وزير الصحة أبرم اتفاق مع غرفة صناعة الأدوية والقائمين على صناعة الدواء بزيادة سعر الأدوية 50%.

وأكد «عطا الله» في تصريحات صحفية أن نقابة الصيادلة ترفض أي زيادة للأسعار، لافتًا إلى أن الأفضل هو تثبيت الأسعار لمدة 6 أشهر حتى يتم دراسة الأدوية التي تخسر ويتم تحريك سعرها بنسبة معقولة.

4- ارتفاع الدولار

كان المفترض أن ينخفض سعر الدولار كما أكد بذلك طارق عامر محافظ البنك المركزي حين أقدم على خطوة «التعويم» وهو أمر لم يحدث إذ أن العملة الأمريكية عاودت الصعود مرة أخرى وسجلت اليوم 17.75 جنيهًا للشراء، 18 جنيهًا للبيع.

ومع استمرار ارتفاع أسعار الدولار تشهد السلع المصرية ارتفاع في الأسعار نظرًا لاستيراد الكثير من تلك السلع من الخارج وهو ما يعني أن استمرار ارتفاع أسعار الدولار يعني استمرار ارتفاع السلع.

5- مجدي مكين

السجون والأقسام قنبلة أخرى في وجه رئيس مجلس الوزراء بعد وفاة المواطن «مجدي مكين» داخل قسم الأميرية واتهم أهالي الضحية ضباط القسم بتعذيبه حتى الموت وهو الأمر الذي نفته وزارة الداخلية.

وتخضع جثة «مكين» للطب الشرعي لإظهار هل هناك أي آثار تعذيب أم لا، فيما أشارت تقارير مبدئية على وجود آثار للتعذيب.
الجريدة الرسمية