بالصور.. «فيتو» تقضي يوما مع ضباط وجنود قوات الدفاع الجوي
قضت «فيتو» يوما مع جنود وضباط قوات الدفاع الجوي، التي تعتبر الركيزة التي تعتمد عليها مصر في رصد وصد أي هجوم خارجي، قبل تحرك القوات، فتقاس القوة العسكرية لأي دولة طبقا للعناصر المكونة لها، من نظم التسليح الحديثة، ونظم التأمين الإداري والفني المرتبطة بها، والقوى البشرية ذات المستوى التعليمي والثقافي العالي، وقوات الدفاع الجوى أحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، التي تنتشر وحداته في جميع ربوع الدولة، وتعمل بصورة متواصلة، وطبيعة عمله تقتضي إعداد وتأهيل أطقم القتال المدربة، وفقا لأعلى مستويات التدريب، والتي تظل في الخدمة على مدى 24 ساعة، بصفة مستمرة سلما وحربا.
وإيمانا من القوات المسلحة بأن الثروة الحقيقية تكمن في الفرد المقاتل، فكان الاهتمام بنظم انتقاء وإعداد وتدريب المقاتلين من الضباط والصف والجنود، طبقا لأسس ومعايير دقيقة؛ لتقييم وتحديد العناصر التي تصلح للعمل بقوات الدفاع الجوي، حيث يتم رفع المستوى التدريبي لهم، من خلال إتباع سياسة راقية، تعتمد على استغلال جميع وسائل وطرق التدريب المتطورة، مع التوسع في استغلال المقلدات الحديثة والحواسب، وتطوير المنشآت التعليمية، وإيجاد قاعدة علمية لإمداد قوات الدفاع الجوي بالكوادر اللازمة والمدربة تدريبا عاليا، فضلا عن تدريب الأفراد على الرماية التخصصية في ظروف مشابهة للعمليات الحقيقية في أحدث ميادين الرماية؛ لمختلف أسلحة وأنظمة الدفاع الجوي، وإعداد مخطط سنوي للدورات التدريبية المختلفة، والتطوير المستمر لمناهج التدريب المختلفة، وإيفاد البعثات الخارجية للتدريب على المعدات الحديثة أو التأهيل في المعاهد والأكاديميات العسكرية في الدول الأجنبية المتقدمة؛ لصقل مهاراتهم العلمية والتعرف على مختلف العقائد العسكرية، والإطلاع على الجديد في العلم العسكري وفنون الحروب الحديثة.
وتتكون منظومة الدفاع الجوي من عدة عناصر، وهي استطلاع وإنذار تمكن من اتخاذ الإجراءات التي تهدف إلى حرمان العدو من تنفيذ مهامه، أو تدميره بوسائل دفاع جوي تنتشر في كافة ربوع الدولة فى مواقع ثابتة وبعضها يكون متحركا طبقا لطبيعة الأهداف الحيوية والتجمعات المطلوب توفير الدفاع الجوى عنها.
كما يتطلب تنفيذ مهام الدفاع الجوي اشتراك أنظمة متنوعة؛ لتكوين منظومة متكاملة تشمل على أجهزة الرادار المختلفة، التي تقوم بأعمال الكشف والإنذار، بالإضافة إلى عناصر المراقبة الجوية وعناصر إيجابية من الصواريخ المدفعية والصواريخ المحمولة على الكتف، والمقاتلات وعناصر الحرب الإلكترونية.
ويتم السيطرة على منظومة الدفاع الجوي بواسطة نظام متكامل للقيادة والسيطرة من خلال مراكز قيادة وسيطرة على مختلف المستويات في تعاون وثيق مع القوات الجوية والحرب الإلكترونية بهدف الضغط المستمر على العدو الجوي وإفشال فكره في تحقيق مهامه، وتكبيده أكبر نسبة خسائر ممكنة.
وتم تنفيذ منظومة للانتقاء والتوزيع للأفراد ذوي المؤهلات والدرجات العلمية المناسبة؛ لاستقدامهم للتجنيد بقوات الدفاع الجوي للعمل على المعدات ذات التقنيات الحديثة المتطورة؛ لسهولة استيعابهم لهذه المعدات.
ويتحقق بناء منظومة الدفاع الجوي من خلال توازن جميع عناصر المنظومة، وفاعليتها وقدرتها على مجابهة كافة صور وأشكال التهديدات الجوية، وركيزة هذه المنظومة تبدأ في الوحدات داخل المعسكرات ومراكز التدريب من خلال برنامج العمل اليومي، والذي يعكس كل يوم حياة جند مقاتل من أبناء مصر في القوات المسلحة.
ويستقبل مركز تدريب الدفاع الجوي شباب التجنيد في أول يوم "بداية حياته العسكرية"، بالتلقين الأمني والترحيب وتعريفهم بالحقوق والواجبات، ويتم عمل مسح طبي شامل على المجندين للاطمئنان عليهم، ثم يذهب المجند للصرفية الإنشائية لاستلام المهمات، والتأكد من وجود كافة المهمات كاملة، بعدها يتم التحرك للكتيبة مرة أخرى من أجل التسكين، ومعرفة أرض الطابور، والتطعيم داخل الكتيبة من أمراض "الكوليرا، والالتهاب السحاقي، والأمراض الجلدية"، ثم ينزل المجندون إلى أرض الطابور؛ للحصول على المعلومات ورفع الروح المعنوية.