رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. افتتاح جداريات مصرية بقاعة الباب سليم في الأوبرا


افتتح الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية والدكتور عمرو سلامة، وزير التعليم العالي الأسبق، معرض جداريات مصرية، للفنانة الدكتورة صفية القباني، عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، بقاعة الباب سليم بدار الأوبرا المصرية، وسط حضور لافت من الفنانيين التشكيليين المصريين والأجانب منهم الفنان أشرف رضا، والمهندس محمد أبوسعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري.


وعرضت "القباني"، مجموعة أعمال فنية جديدة من الموزاييك، بالإضافة إلى خامتين زجاجيتين تتميزان بخصائص بصرية وتقنية فريدة وهما "الزمالتي" وخامة سابقة التصنيع تتألف من وحدات جاهزة من زجاج "مورانو" ذي الشهرة العالمية، ويستمر المعرض حتى 13 ديسمبر.

وقال الدكتور خالد سرور: "استطاعت الفنانة ببراعة أن تلهو بالخامات المختارة كالزجاج الملون والأحجار والمواد اللاصقة، وينبعث من الأعمال ضوء ملون ساطع بالتزامن مع حركة ديناميكية مستمرة إلى جانب تناغم الألوان الباردة والساخنة مثل الأزرق والأحمر".

وتابع: "يستطيع المتلقي أن يرى العمل الفني من خلال منظور عين الطائر وهو أسلوب فني صعب خاصة في مجال الفسيفساء ويحتاج لصبر ووقت، وكأن تلك المساحة الصغيرة تسبح بالعين وتعطي تأثير بالاتساع والرحابة والحس التلقائي الذي يجذب وجدان وعقل وذاكرة المتلقى لحوار يحمل الكثير من المدلولات".

وأضاف الدكتور ياسر منجي: "أهم ميزات هذه التجربة تظل متمثلة في عدم إسراف الفنانة في الإلحاح على الجوانب الفكرية للأعمال وانتباهها الدائم إلى أولوية الجانب البصري، وخاصة فيما يتعلق بحضور اللون كقيمة أساسية وهو ما ضمن للأعمال أن تظل متشبثة ببهجتها العفوية برغم طموحها لتحقيق جنة الحوار مع الآخر".

كما أشاد بذكاء الفنانة في اختيار بعض وحدات زجاج المورانو على نحو بدا مقصودا وهو ما يظهر في إكثارها من استخدام الوحدات التي تتخذ شكل الأزهار والتي سجلت حضورًا في العمل الذي يحمل اسم "الجنة"، مشيرًا إلى أن الاختيار يوضح مدى مواءمة الفنانة بين طبيعة هذه الوحدات الجاهزة سابقة التصنيع، وبين طبيعة موضوع عملها الذي يتخذ من فكرة الجنة مثيرًا فكريًا للصياغة البصرية إذ أنها بذلك ترتكز على الخلفية الروحية العريقة التي كرستها تصورات الديانات المختلفة لمفهوم الجنة باعتبارها مكانًا سماويًا يكتسب صفته الجوهرية من وفرة الحدائق والبساتين الحافلة بمختلف الأزهار اليانعة.
الجريدة الرسمية