رئيس التحرير
عصام كامل

«جوزيف كيم» شاب عاش على تناول القمامة في كوريا الشمالية


«الجوع كافر» هذه أحد أشهر العبارات التي تعبر عن الوضع الحالي في كوريا الشمالية، فشعب كوريا الشمالية يحارب للبقاء على قيد الحياة، فقد لقي مليون شخص مصرعم في عام 1994 بسبب الجوع، الحياة هناك شديدة الصعوبة تحت حكم الرئيس كيم يونج، فيما يحكي جوزيف كيم أحد الهاربين من جحيم كوريا الشمالية قصة حياته في كوريا الشمالية في مقابلة أجراها مع مؤسسة ted talking.


ولد جوزيف في أسرة فقيرة جدًا، فقد فشلت أسرته في توفير الطعام والشراب له وكان يخرج كل صباح للبحث عن الطعام، كانت مشاعر الحقد تملأ قلب الطفل الصغير، في عام 2003 مات أبوه من شدة الجوع، فقال جوزيف: «رأيت أبي يذبل ويموت أمامي»، ثم سافرت أمه وأخته إلى الصين للبحث عن حياة أفضل.

وأصبح بعدها طفلا يتيما وفقيرا ووحيدا، عاش كيم على جمع فتات الخبز من سلة القمامة والتسول وسرقة الطعام من الأسواق، وعمل في المناجم لمدة 16 ساعة يوميًا للحصول على طعام.

وقال كيم: «تمسكت بالأمل في عودة أمي وأختي معهما طعامي المفضل، الأمل هو ما أبقاني على قيد الحياة وكنت لا أستطيع النوم بسبب الجوع والبرد القارص».

ثم هرب كيم إلى الصين للبحث عن الحياة، فقد أوشك على الموت جوعًا في كوريا الشمالية، إلا أن عبور الحدود ليس سهلا فكل من يحاول الهروب يطلق حراس الحدود عليه النار، قد نجح كيم أخيرًا في الوصول إلى الصين إلا أن حياته لم تكن سهلة فقد كان دائمًا خائفًا يترقب القبض عليه إلى أن عثر على ملجأ لمشردين في الصين ولأول مرة حصل على طعام وشراب ثابت منذ سنوات.

في الصين استطاع كيم الحصول على لجوء سياسي إلى الولايات المتحدة ثم أرسل إلى المدرسة الثانوية، في أحد الأمسيات تذكر كيم أثناء تناول أجنحة الدجاج في منزل والداه بالتبني بأمريكا، أبوه الذي مات جوعًا، فقرر أن يكرم تضحيته بأن يدرس جيدًا، وقد حصل على تقدير امتياز بالمدرسة وكان في قائمة الأوائل على المدرسة.
الجريدة الرسمية