رئيس التحرير
عصام كامل

تشكيل مجالس الأمناء الجديد في تعليم الفيوم ينذر بكارثة ( تقرير)


انتهت انتخابات مجالس الأمناء على مستوى الإدارات التعليمية بالفيوم، انتظارا لانتخابات مجلس أمناء المحافظة، وتبدو النتائج غير مبشرة بإصلاح أحوال التعليم بالفيوم، بعد أن افرزت الانتخابات رؤساء لمجالس الأمناء من بين المعلمين، والنواب.


ارتكبت عشرات المخالفات في انتخابات مجالس أمناء الإدارات كفيلة بإبطالها، بعضها مخالفات علنية دون خوف أو رادع من الجهة الإدارية أو الأجهزة الرقابية بالمحافظة.

البداية كانت في انتخابات مجالس الأمناء في المدارس، حيث لم يستدع مديرو 90% من مدارس، أولياء الأمور واكتفوا بتشكيل مجلس أمناء على هواهم، باعتبار أن المجالس فازت بالتزكية، ويختار كل مدير مدرسة رئيس مجلس وأعضاء من عائلته أو قبيلته لا يستطيعون محاسبته أو مراقبته وتوجيهه، لأن كثير من مديري المدارس من كبار عائلاتهم.

وتقدم العشرات من أولياء الأمور في إدارة شرق الفيوم التعليمية بشكاوى للنيابة الإدارية ومديرية التربية والتعليم، يتضررون من عدم دعوتهم في الجمعيات العمومية لانتخابات مجالس الأمناء، وهددوا برفع القضية ضد وزير التربية والتعليم.

ومن أكبر المخالفات فوز معظم أعضاء نقابة المعلمين الفرعية برئاسة مجالس الأمناء في المدارس، ليصل أحد مديري المدارس إلى مجلس أمناء الإدارة التي تتبعها مدرستة، بالمخالفة للقرارات الوزارية المنظمة لانتخابات مجالس الأمناء، والتي تمنع أن يكون الشخص عضوا في مجلسين مختلفين، وبالتالي فان ترشيح مدير مدرسة ليكون رئيس مجلس أمناء في مدرسة أخرى باطل قانونا، لأنه بحكم قرار الوزير، مديرا تنفيذيا لمجلس أمناء المدرسة التي يديرها وبالتالي لا يجوز له الانتماء إلى مجلس آخر.

وما أثار الانتباه أيضا أن فاز رئيس مجلس إدارة مدارس خاصة برئاسة مجلس الأمناء في إحدى الإدارات، وفوز أحد النواب برئاسة مجلس الأمناء ونائب آخر فاز في منصب نائب رئيس مجلس الأمناء، ومرشح سابق لم يحالفه الحظ في مجلس النواب فاز برئاسة مجلس إحدى الإدارات، ومدير مدرسة فاز برئاسة مجلس أمناء إدارة أخرى، وموظف بالتربية والتعليم فاز في إدارة ثالثة وكلهم بالتزكية.

وطالب بعض أولياء الأمور المتقدمين بالشكاوى إعادة الانتخابات أو الإبقاء على المجالس السابقه، وبرروا ذلك بأن النواب والمعلمين لا يستطيعون رقابة المدارس لأنهم يسترضون المعلمين.
الجريدة الرسمية