رئيس التحرير
عصام كامل

3 آلاف عراقي يهربون من داعش


فر ثلاثة آلاف عراقي، خلال الـ24 ساعة الماضية، من هيمنة تنظيم "داعش" الذي كان يحتجزهم منذ أكثر من عامين في الموصل شمال العراق، كدروع للاحتماء بهم من القصف وفقدان الأرض.


ويواجه المدنيون الهاربون من قبضة "داعش" من مركز نينوى، أزمة جديدة تمثلت بشحة الغذاء والدواء، وحاجتهم الماسة جدًا لمخيمات إضافية تستوعب معاناتهم وأنظارهم المصوبة نحو مدينتهم لانتظار تحريرها بالكامل من الإرهاب على يد القوات العراقية المتقدمة لأجل ذلك.

وأعلن قائمقام الموصل، حسين حاجم، في حديث لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، كان هناك نزوح 3 آلاف شخص من مناطق متفرقة من الموصل، في ظل نقص كبير في الخيم.

وأضاف حاجم، أن النزوح مستمر من مناطق الموصل، بشكل يومي، لكننا نعاني من نقص في الكوادر الصحية ومشكلات عامة في الخدمات ولا زلنا لم نحصل على "دينار واحد" لا من الحكومة الاتحادية، ولا من المحلية.

ويحمل حاجم، الدوائر المسئولية الكاملة عن أي نقص في الخدمات، ملمحًا إلى جهود ذاتية بالتنسيق مع عدد من الوزارات بشكل مباشر أو وفق علاقات طيبة لإنقاذ النازحين.

وعن أحوال حياة الناس في داخل المناطق التي ما زال يتحصن بها تنظيم "داعش" في الساحلين الأيمن والأيسر من الموصل، كشف حاجم، عن ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية والخضار، وشحة في المياه، والمنتوجات النفطية بسبب الحصار الذي فرضه التنظيم الإرهابي على المدنيين.

ويقول حاجم "الوضع في الموصل، يسير إلى الأسوأ في حياة المواطنين العاقلين، والساعات تمر ثقيلة عليهم وسط قلق وخوف يرتابهم".

وواجه الموصليون، أياما عصيبة مليئة بالرعب والمعاناة والموت اليومي بسبب الإعدامات الأشد فظاعة التي تنفذ بحقهم من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي منذ اليوم الأول لاستيلائه على نينوى ومركزها في منتصف عام 2014، وحتى العام الجاري الذي يشهد تقدمًا كبيرا ومنتصرا للقوات العراقية في عمليات أطلقت عليها "قادمون يا نينوى" بدأت في 17 أكتوبر الماضي، للقضاء على التنظيم واستعادة الأرض منه، بدعم من التحالف الدولي ضد الإرهاب.


الجريدة الرسمية