رئيس التحرير
عصام كامل

فرانسوا فيون.. ترامب الفرنسي القادم لرئاسة الإليزيه


تعالت الأصوات اليمينية في فرنسا ممثلةفي  رئيس الوزراء السابق فرانسوا فيون الذي يخوض سباق الانتخابات الرئاسة الفرنسية، بعد أن فاز في الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية بتقدمه على آلان جوبيه بنسبة أصوات كبيرة وذلك سيرًا على الدرب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وفوز الجمهوري دونالد ترامب.


وفيما يلي ترصد "فيتو" أبرز ملامح حياة "فرانسوا فيون" الرئيس المحتمل لفرنسا:
الرجل المجهول
تطلق وسائل الإعلام الفرنسية على فيون لقب "السيد المجهول"؛ بسبب ضعف التغطية الإعلامية التي يحظى بها الرجل بالمقارنة مع ساركوزي وجوبيه.

برز فيون من خلال عملية إصلاح قانون التقاعد التي قادها في عام 2003 عندما كان وزيرًا للشئون الاجتماعية، ويتمتع بأناقة وحس فكاهي ومعروف باعتداله وتفضيله للحوار ومناقشة الأفكار، هاوٍ للتسلق وكرة القدم وسباق سيارات، ويشارك كل سنة في سباق مان الممتد على مدى 24 ساعة في سيارة فيراري.

أصغر برلماني

بدأ فيون مسيرته السياسية كملحق برلماني للنائب عن منطقة سارت (غرب فرنسا) جويل لو تول، وفي 1981، انتخب الشاب فرانسوا (27 سنة) نائبا في الجمعية الوطنية ليكون أصغر نائب يدخل البرلمان،و بدأ فرانسوا فيون مسيرته الحكومية في 1993 حيث شغل منصب وزير التعليم العالي في حكومة إدوار بلادور، وحافظ على منصب في حكومة آلان جوبيه في 1995 عقب فوز جاك شيراك بالرئاسة، فأصبح وزيرا للتكنولوجيا والبريد والمواصلات.

وفي 2003، تم تعيين فرانسوا فيون في منصب وزير الشئون الاجتماعية ثم وزيرا للتربية الوطنية في حكومة جان بيار رفران.

شديد الحذر
ينظر إليه على أنه رجل سياسة فاعل ولكن شديد الحذر، إلا إنه قادر على إحداث مفاجئات، فقد تعرض لانتقادات من أعضاء حزبه عندما اقترح المضي في إصلاح التقاعد ليشمل الأنظمة الخاصة التي يفيد منها 6.1 ملايين من الموظفين العامين القدامى، الأمر الذي وصفه اليسار بالاستفزاز.

واضطر في 2005 عندما كان وزيرًا للتعليم إلى التراجع وإعادة النظر في مشروع له بشأن التعليم في مواجهة إقدام التلاميذ على تنظيم تظاهرات وإغلاق عدد من المدارس، وقد استبعده رئيس الوزراء آنذاك دومينيك دو فيلبان في يونيو 2005 من الحكومة، ما دفعه إلى الانضمام إلى فريق المؤيدين لنيكولا ساركوزي.

مارجريت تاتشر فرنسا
وفقًا لمجلة "ذا أتلانتك"، أطلق عليه لقب «مارجريت تاتشر فرنسا» بسبب تعهده بإحداث تغييرات اقتصادية جذرية، منها إنهاء نظام العمل لمدة 35 ساعة في الأسبوع، والاتجاه نحو الخصخصة، وتخفيض عدد وظائف القطاع العام بنحو نصف مليون وظيفة، وخفض الإنفاق العام بمقدار 116 مليار دولار.
عدو الإسلام
ويطرح فيون في برنامجه حول الهجرة تعديلا دستوريا ينوي القيام به حال انتخابه رئيسا للجمهورية، وذلك بربط استقبال ودمج المهاجرين بالطاقة الاستيعابية لفرنسا من خلال تحديد عدد المهاجرين الذين يسمح لهم بدخول البلاد والاستقرار فيها سنويا، وفقا لتصويت البرلمان.
وأعلن فيون صراحة معارضته زواج الشواذ، لكنه قال إنه لن يلغي القوانين التي تسمح بذلك، مشيرًا إلى أنه يدعم حظر ممارسة الشعائر الدينية في الأماكن العامة، باعتبار «الإسلام يمثل مشكلة»، وفقًا لتصريحاته.
الجريدة الرسمية