رئيس التحرير
عصام كامل

سنوات الرياضة العجاف


بعيدًا عن أي عمليات تجميل وكلام «مزوق» أصبحت على قناعة تامة بأن مستقبل الرياضة المصرية غامض جدًا وعندما أقول الرياضة فأنا لا أقصد كرة القدم، لأنه ربما تخدمنا الظروف ونصعد للمونديال، ولكن باقي اللعبات حدث ولا حرج.


المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، أنفق كل ما في الجيب والآن يعض أصابع الندم على الملايين التي أنفقها من صندوق التمويل الأهلي وتدعيم أندية الكرة مثل الأهلي والزمالك وغيرهما.

الرياضة ياسادة في خطر داهم بعد أن جدد الوزير لكل الاتحادات «صالح في طالح» ولم يكلف خاطره باستبعاد الفاسدين والفاشلين والواقع يقول إن هؤلاء مستمرون بقرار الوزير حتى إشعار آخر ووقتها تكون مالطة خربت!!

والحق أن الوسط الرياضي تحول إلى ساحات معارك وانقسام لم تشهده الرياضة على مدى تاريخها إلا في عهد المهندس خالد عبدالعزيز دون أن يتدخل أحد ولا أستثني اتحادًا أو لجنة أوليمبية لأن جميعهم هدفه المصلحة الشخصية وواقع الأمر أن التاريخ سيحكم على تلك الحقبة.

وقد حاولنا على مدى شهور سابقة لفت نظر الوزير إلى المستقبل الغامض الذي ينتظر الرياضة وتحذيره من الاستمرار في نفس السياسة، لكنه أبى أن يقتنع وواصل مشواره والمحصلة الآن هي الإفلاس ولا غيره، النتيجة قرار عدم المشاركة في البطولات العربية والتوقف عن المشاركة في البطولات الودية في خارج مصر والتوقف عن الاستعانة بالمدربين الأجانب إلا في أضيق الحدود وطبعًا لدينا خبرة في كيفية ضرب مثل هذه القرارات الوزارية والتحايل عليها.

الحقيقة أنني لم أعد متفائلًا لا بكلام الوزير ولا رؤساء الاتحادات لأني على قناعة تامة أن الرياضة الآن تعوم على بحر من الفساد، والموجودين الآن في الصورة هم الأسوأ على مدى التاريخ.. الأبطال ذهبوا مع الريح ولم يعد لهم وجود بعد الثراء الذي حققوه من مكافآت الميداليات أو الشهرة، والمسئولون مازالوا لا يشبعون بكل ما حصلوا عليه من بدلات وفسح في كل دول العالم على حساب صاحب المحل.. أقصد على حساب مصر!!

الواقع أني آليت على نفسي عدم الصمت وسأظل أؤذن في مالطة حتى يقضي الله أمرًا.. وإلى من يراهنون على أن الملل سيتسرب إليّ فهم حالمون وسنظل على موقفنا ما حيينا.. وللحديث بقية.
الجريدة الرسمية