مدينة الأثاث منفذ جديد لدعم الصادرات المصرية.. (تقرير)

أعلنت وزارة التجارة والصناعة، عن الافتتاح الكامل لمشروع مدينة الأثاث الجديدة بدمياط خلال اقل من عام، ويجرى حاليا إنشاء مركز تكنولوجيا الأثاث بالمدينة، ومن المقرر الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمركز في غضون شهر تمهيدًا لبدء نقل المعدات والأجهزة الخاصة بأحدث معامل اختبارات جودة الأثاث إلى المركز.

إيطاليا
كما تم ايفاد فريق فني مصري لإيطاليا للتدريب على أحدث المعامل المستخدمة في اختبارات جودة الأثاث خاصة أن إيطاليا تمتلك أحدث تكنولوجيا متقدمة في هذا المجال، وهو الأمر الذي سيسهم في الارتقاء بجودة منتجات الأثاث المصرية ومن ثم زيادة صادراتها إلى الأسواق الخارجية وبصفة خاصة الأسواق الأوروبية، وأبرم مؤخرا بروتوكول تعاون بين شركة مدينة دمياط للأثاث وبنك مصر لتمويل صغار الحرفيين بالمدينة، والبروتوكول يعد باكورة عمل شركة دمياط للأثاث والتي تم تأسيسها خلال شهر يوليو الماضي، كما يأتي أيضا كأحد أهم مخرجات مبادرة البنك المركزي المصري لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة حيث يهدف البروتوكول إلى توفير التسهيلات التمويلية اللازمة لتمكين صغار الحرفيين لتملك الوحدات وتجهيزها بأحدث المعدات بهدف التطوير والتحديث للنهوض بصناعة الأثاث بمصر وتحفيز التصدير، وتجري الترتيبات النهائية لتمويل أعمال التطوير والإنشاءات الخاصة للمدينة بإجمالي تمويل يصل إلى 1.5 مليار جنيه مصري.

ويذكر أن شركة مدينة دمياط للأثاث تأسست في يوليو 2016 برأس مال مصرح به 5 مليارات جنيه، ورأس مال مصدر 521 مليون جنيه، بمساهمة كل من بنك الاستثمار القومي ومحافظ دمياط وشركة أيادي مصر للتطوير الصناعي إحدى شركات أيادي للاستثمار والتنمية، والهيئة العامة لتنفيذ المشروعات الصناعية والتعدينية.

ويقام مشروع مدينة الأثاث بدمياط، الذي تم الإعلان عنه في منتصف العام الماضي، على مساحة 331 فدانا، ويهدف إلى تخفيف تكدس ورش صناعة الأثاث في المناطق السكنية بدمياط والحفاظ على البيئة.

وفي نوفمبر الماضي قررت الحكومة تأسيس شركة مشتركة بين محافظة دمياط والهيئة العامة للاستثمار وبنك الاستثمار القومي لتنفيذ المدينة وتسويقها.

ويهدف المشروع إلى تحديث صناعة الأثاث من خلال الاستثمار في القطاعات المكملة لها وإدخال التكنولوجيا الحديثة وفتح معارض وأسواق جديدة للتصدير في الخارج.ومن المتوقع أن توفر مدينة الأثاث الجديدة 40 ألف فرصة عمل مباشرة و120 ألف فرصة عمل غير مباشرة

معارض الأثاث
ومن جانبه، اشاد محمد الشبراوى، عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأخشاب ومنتجاتها بالاتحاد، بإنشاء منطقة صناعية متخصصة في صناعة الأثاث، لافتا إلى اننا بحاجة إلى تنظيم معارض للأثاث في المرحلة المقبلة لخدمة صناع الأثاث في دمياط.

أضاف لدينا صناعة أخشاب مصرية بجودة عالية ولا تقارن على الإطلاق بالمنتجات المستوردة، وهى بجودة أعلى من المستورد.

وأشار إلى أن 95% من الأثاث المستورد ذو جودة ضعيفة مما يجعل فترة استهلاكه أقصر، علما بأن الأثاث يعتبر من السلع المعمرة، ولابد أن تكون ذات جودة عالية حتى تبقى لسنوات طويلة.

وقال الشبراوى، إن صناعة الأثاث تعتمد على العنصر البشرى بشكل أساسى، مشيرا إلى أنه يتم استيراد خامات صناعة الأخشاب ولا توجد المادة الخام لتلك الصناعة في مصر.

العملة الصعبة
وأكد عاطف الأشمونى، سكرتير عام اتحاد الغرف التجارية، أن مدينة الأثاث الجديدة بدمياط سيكون لها دور في تنمية الصناعة وتحسينها، وتوفير العملة الصعبة من خلال التصدير، مشيرا إلى وجود تحديات ومنافسة من الجانب الصينى الذي أصبح يهدد معظم الصناعات وخاصة الصناعات اليدوية والحرفية في مصر.

وأكد المهندس طارق قابيل وزير الصناعة وزير التجارة أن مدينة الأثاث الجديدة ستسهم في إحداث طفرة كبيرة بصناعة الأثاث بمدينة دمياط والتي طالما إشتهرت بها حيث تستهدف تحويل دمياط إلى مدينة متكاملة ومتخصصة في صناعة الأثاث من خلال تعميق تلك الصناعة والنهوض بها وفقا لأحدث التطورات العالمية في ذلك المجال خاصة ما يتعلق بالتصميمات وتطوير خطوط الإنتاج، وكذا خلق فرص تصديرية لها بما يؤهلها للمنافسة إقليميا ودوليا، إلى جانب توفير المزيد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة والتي من المتوقع أن تتخطى 100 ألف فرصة عمل.