بشرة خير للمصريين.. «الاستشعار عن بعد» تكتشف خزان مياه جوفية ضخما مصدرها النيل.. يكفي لزراعة 7 ملايين فدان.. يقع أسفل الدلتا القديمة.. وبعثة ألمانية أول من تحدثت عنه
معجزة كبيرة اكتشفها القائمون على البحث العلمي في مصر بالهيئة القومية للاستشعار عن بُعد، بعد دراسة استمرت 11 عامًا يكشفها لنا الدكتور علاء النهري أستاذ الاستشعار عن بُعد بالهيئة.
قيمة الاكتشاف
أكد الدكتور علاء النهري، أن الهيئة اكتشفت خزانًا جوفيًا ضخمًا أسفل دلتا النيل القديمة، والتي تبلغ مساحتها 16 مليون فدان، مشيرًا إلى أن الاكتشاف تم عن طريق الأقمار الصناعية، تكفي لزراعة 7 ملايين فدان، على عمق 50 مترًا من سطح الأرض.
أعذب من النيل
وأضاف «النهري» في تصريح لـ«فيتو»: «أن تربة المنطقة التي تم اكتشاف الخزان بها واعدة وصالحة للزراعة والمياه الجوفية غزيرة»، لافتًا إلى أنه تبينت مواصفات التربة بعد حفر 25 بئرًا جميعها عذبة وتتراوح نسبة الملوحة بها من 400 إلى 600 جزء في المليون ما يؤكد أنها أعذب من مياه نهر النيل الذي تبلغ ملوحة مياهه 400 جزء في المليون.
وأكد أستاذ الاستشعار: «أن التربة قريبة من النيل لأن مصدرها النيل القديم ودلتاه ولوحظ وجود عدد كبير من الغابات والأشجار المتحجرة بها حيث يصل قطر أحداها إلى 70 سم؛ ما يدل أن هذه المنطقة كانت تهب بالحياة في العصور القديمة، ما يؤكد أن مجرى النيل القديم وجدت رواسب أسفله دلتاوية من الرمال الصفراء الحمراء اللون، والتي تم اكتشافها عند فروع النيل القديمة».
وتابع: «تم التعرف على المجرى فكان متسعًا يصل عرضه 2 كيلو متر والمياه مبشرة لوجودها في طبقتين الأولى تغذى بمياه الأمطار السنوية والطبقة السفلى من الخزان تغذى من مجاري النيل القديمة والمدفونة تحت الرمال والتي تم اكتشافها بالأقمار الرادارية».
منابع النيل القديمة
وأوضح «النهري»: «أن منابع النيل القديمة كانت من سلسلة جبال البحر الأحمر وفي عصور أخرى كانت من جبال النوبة، وكانت دلتا النيل التي تبلغ مساحتها 16 مليون فدان كانت تلقى بمياهها في منخفض القطارة».
البعثة الألمانية
وأضاف: «أن أول من تحدث عن هذا الخزان هي البعثة الألمانية التي درسته بمصر في نهاية التسعينات، وعليه تم إعداده في 2005 باستخدام تلك الأقمار الرادارية وعن طريق الأبحاث والدراسات وفريق بحثي على مدى 11 عامًا».