وزير القوى العاملة يفتتح ملتقى توظيفيا يوفر 7848 فرصة عمل بالشرقية

افتتح وزير القوى العاملة محمد سعفان، فعاليات الملتقى الأول التوظيفى الذي يعقد تحت شعار"عاوز اشتغل" بدوار العاشر من رمضان بالشرقية، ويوفر 7848 فرصة عمل من جميع التخصصات والقطاعات الوظيفية المختلفة، ويشارك فيه 80 شركة ومصنعا، برواتب تترواح ما بين ألف إلى 4 آلاف جنيه، وذلك بحضور المحافظ اللواء خالد سعيد.

وحقق الملتقي حضورا منذ الساعات الأولى لافتتاحه، تجاوز الـ 11 ألفا من راغبي العمل على خلاف المعتاد، ويعد هذا الإقبال هو السابقة الأولى من نوعها في تاريخ ملتقيات التوظيف التي تنظمها الوزارة ومديرياتها، بأن يفوق عدد راغبي العمل عدد الوظائف المتاحة، مما دعا الوزير للتأكيد أن ذلك يعتبر قمة النجاح وقمة الرقى، منوها إلى أن الجهاز الإدارى للدولة متخم بالموظفين، والقطاع الخاص الآن يعطي للعاملين جميع حقوقهم من تأمين طبي واجتماعى، فضلا عن توفير بعض الشركات لوسائل مواصلات.

وأكد الوزير أن ذلك أكبر دليل على أن الشباب بدأ بالفعل في تغيير ثقافة العمل بالقطاع الخاص، موجها كلامة للشباب قائلا: إن الخطوة الأولى هي المهمة والأصعب حتى يكتسبوا خبرات، فضلا عن زيادة فرص التواصل مع العديد من المنشآت حتى يتمكنوا من تحقيق طموحاتهم، مشيرا إلى أنه عندما ينضج الشباب داخل المجتمع يمكن أن نساعده في تمويل مشروع صغير، مؤكدا أن الوزارة لن تترك الشباب أبدا.

وقال "سعفان": إن الأداء المتميز للعامل وإخلاصه في العمل هو الذي يجبر صاحب العمل على عدم الاستغناء عنه، مؤكدا أنه يجب أن يؤدى العامل دوره على أكمل وجه، وعلى الوزارة أن تضمن تعامل الشركات بالقطاع الخاص مع الشباب معاملة طيبة بكل احترام، طالبا من الشباب الذي لم يجد أي مصداقية لدى الشركات التوجه للوزارة لإزالة تلك المشكلات.

وأكد الوزير أن البطالة مشكلة عالمية، وهي مسئولية المجتمع بأكملة، وتشغل بال كل أسرة، مشددا على ضرورة مواجهتها بمفهوم جديد من خلال تكاتف وتكثيف جهود المسئولين والمجتمع المدني وأصحاب الأعمال والشباب والإعلام من أجل بناء مصر التي نحلم بها جميعًا.

ولم يتمكن الوزير من تفقد الأماكن المخصصة للشركات المشاركة في الملتقي لكثرة الإقبال على الشركات العارضة، وتفاعل مع الشباب الراغب في العمل على هذه الفرص، وصافح البعض منهم، مطالبا مدير مديرية القوى العاملة بالشرقية خالد المصري توفير كل سبل الراحة والمناخ الجيد في العمل للعارضين وراغبي العمل، مؤكدا حرص الوزارة على مساعدتهم، وهى موجودة لحل أية مشكلة تقابل الشباب في توفير فرصة عمل، وفى نفس الوقت يجب أن يقبلوا على العمل.

وأصدر الوزير تعليماته لمدير المديرية بمتابعة نتائج الملتقى، متمنيا شغل جميع الوظائف المتاحة، مشيرا إلى أنه في حالة وجود فرص لم يتم شغلها في الملتقى، تطرح عن طريق المديرية، طالبا من الشباب البدء في العمل بالفرص المتاحة والانطلاق في المساهمة في بناء مصر الجديدة.

وقال إن الوزارة تعمل على إقامة مثل هذه الملتقيات على مستوى جميع المحافظات لخدمة شباب مصر ومساعدتهم في الحصول على فرصة عمل، والمساهمة في حل مشكلة البطالة وخفض معدلاتها، كاشفا عن إقامة الملتقي المقبل في محافظة الإسكندرية.

وأكد محافظ الشرقية أن مدينة العاشر من رمضان لها أهمية خاصة لدى وزير القوى العاملة لما لها من طبيعة خاصة تجعلها قلعة صناعية على أرض مصر، فضلا عن أن 25%، من تصدير مصر ينتج من هذه المدينة.

وأشاد وليد هلال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية مستثمري العاشر بالمجهود المبذول من الوزارة وجمعية المستثمرين، موجها رسالة للشباب بعدم التقيد بالشهادات التعليمية والتخصص، لأن ذلك يعيق المتقدم في البحث عن عمل، ودعاهم للسعى للفرص المتاحة من الشركات،وقال: "إننا نحيا الآن في مجتمع صناعى، وفرص العمل المتاحة هي في هذا المجال"، وأكد أن مدينة العاشر من رمضان توفر فرص عمل في مجالات متعددة بمرتبات ومزايا مجزية.

وقال محمد رجب المسئول ببرنامج دعم إصلاح التعليم الفني، إن الملتقى سلسلة من برامج توظيف الشباب، ووجه رسالة للشباب بأن الدولة تعطي اهتمام كبير للتعليم الفني، وتدعم هذا البرامج وهى رسالة واضحة للتوجه الذي تنتهجه الدولة.

وأقيم الملتقى تحت رعاية وزيري التجارة والصناعة، والقوى العاملة، ومحافظ الشرقية، بالتعاون مع برنامج دعم إصلاح التعليم الفني والتدريب المهني وجمعية مستثمري العاشر من رمضان، وبحضور الدكتور محيي حافظ نائب رئيس مجلس الإدارة للتنمية والاستثمار، والدكتور إيهاب شوقي مدير برنامج إصلاح التدريب الفني والمهني.